العربية
موقع ArabiaWeather.com- في كُل بُلدان العالم القديم ( آسيا وأوروبا وأفريقيا) توجد بعض المواقع الأثرية الشاهدة على تاريخ المنطقة ومن عاش بها و من مرّ عليها.
و تتعدد الأسباب لتحوّل المُدن المسكونة بالبشر إلى آثار عبر الزمن، فمنها من تدمّر بفعل الزلازل أو السيول والفيضانات، و منها من أُجبر أهلها على تركها بسبب الجفاف وندرة المياه ، أو لأسباب أخرى كالحروب وهجمات الغزاة من مناطق أخرى.
و في الوقت الذي تركت فيه أغلب الحضارات القديمة أثراً كتابيّاً واحداً على أقل تقدير، إلّا أن الحضارات في شبه الجزيرة العربية كانت في مُجملها أُميّةً لا تقرأ ولا تكتب، فلم يكُن لها في الأغلب أثر على مُحيطها ما قبل الإسلام، إلّا من خلال بعض الأبنية والحجارة هُنا وهناك.
و لكن ستستغربون لو قُلنا لكُم بأن الأراضي السعوديّة تحتوي بين ثناياها على آثار على شكل الأهرامات التي صمدت عبر الزمان.
هذه الأهرامات تُسمّى لدى من يعرفها بأهرامات السليلة، و هي مبنية من حجارة بركانية سوداء في منطقة المدينة المنورة غرب خيبر بنحو 80 كيلومتراً.
البناء يُسمّى بالزرب أو المصنّع وفق التسميات المحليّة و هو موجود بالضبط وسط سبخة أم زرب التي اكتسبت هذا الاسم ممّا تحتويه من آثار.
الوصول إلى المكان سيضعك بين مجموعة من الأبنية السوداء المتناثرة، بعضها مبني بطريقة تجعل زاوية جدار هذا البناء مائلة نحو الداخل كما بُنيت الأهرامات في مناطق أخرى من مصر والسودان مما يجعلك تُيقن بأنّك تقف بين مجموعة من الأهرامات الصغيرة المُتآكلة عبر الزمن.
و للأسف لا توجد بحوث كاملة ومُفصلة عن مثل هذه المواقع الأثرية في السعودية، و لكنها على الأغلب تُمثل أماكن للدفن، حيثُ طغت على الحضارات القديمة أفكار حول تمجيد الموتى المُهمّين بدفنهم بأشكال مُختلفة مبنية بواسطة الحجارة أو داخل الحجارة الجبلية، و لنا في ذلك أمثلة في كُل من الأنباط والفراعنة على سبيل المثال، إضافة إلى عشرات المواقع في الصحراء السعودية والأردنية و التي تُظهر أبنية وأشكال حجرية لا يُمكن رصدها إلّا من الأجواء.
هذه الصور و المعلومات مُستمدّة من موضوع كتبه راشد الصعب في منتدى مكشات الخاص بـ خيمة المعالم والظواهر و الآثار.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
