إحصائية مبشرة: بداية ضعيفة للموسم المطري تنتهي بأمطار حول أو أعلى من المعدل

كتبها هشام جمال بتاريخ 2025/10/27

طقس العرب - تشهد المملكة منذ بداية الموسم المطري غياباً للحالات الماطرة، ما يثير التساؤل حول ما إذا كان هذا يدل على موسم مطري ضعيف، ونضع بين أيديكم هذه الدراسة من باب الاستبشار إن شاء الله، إذ أن الواقع المطري قابل للتحسن في الأشهر القادمة ويمكن أن ينتهي بأمطار حول المعدلات العامة إن شاء الله.

 

دراسة مناخية مبشرة: البداية الضعيفة قد تنتهي بأمطار حول إلى أعلى من المعدلات

وفي أمر إيجابي، تُظهر السجلات المناخية في الأردن أن حالات الضعف المطري في بداية المواسم ليست جديدة على مناخ المملكة، إذ يتكرر حدوثها في العديد من المواسم السابقة. ويُعزى ذلك إلى الطبيعة المتقلبة للمناخ الأردني الذي يقع في منطقة انتقالية بين المناخين الصحراوي ومناخ البحر الأبيض المتوسط، ما يجعله عرضة لتذبذب كبير في كميات الأمطار من عام إلى آخر.

 

بل ويؤكد ذلك ما تُشيره إليه البيانات المناخية من إدارة الأرصاد الجوية الأردنية إلى أن هناك تقريباً 50 موسم مطري من أصل 100 موسم بدأت الأمطار فيها مُتواضعة وعانت المملكة في تلك المواسم من بدايات ضعيفة للموسم.

لكن المُثير للانتباه أن من الـ 50 موسم ذات البدايات المتواضعة مطرياً، فإن ما نسبته 65% من هذه المواسم تحسن فيها الأداء المطري إلى مستويات جعلها تنتهي إما حول أو أعلى من المُعدل المطري.

 

تراجع تكرار الانحباس المطري في العقود الأخيرة

وعند النظر في آخر 44 سنة، نجد أن النسبة قد اختلفت بعض الشيء، إذ أصبح الانحباس المطري أقل تكراراً.
فمثلاً من أصل 44 موسم مطري شهدت المملكة منها 17 موسم ذو بدايات ضعيفة، أي ما نسبته 39% بالمقارنة مع 50% في حال امتدت المقارنة لمئة عام سابقة.

 

ومن الـ 17 موسم ذات البدايات الضعيفة، أيضاً اختلفت نسبة الارتباط مع نهايات تلك المواسم، حيث بلغت نسبة المواسم التي انتهت بأمطار حول إلى أعلى من المُعدل حوالي 53% بعد ما كانت هذه النسبة 65% في حال امتدت المقارنة لمئة عام سابقة.

 

ضعف الهطول الحالي لا يعني ضعف الموسم

وبذلك، فإن ضعف الهطول الحالي لا يعني بالضرورة ضعف الموسم المطري ككل، حيث أن كميات الأمطار المحققة حتى هذا التاريخ تمثل نسبة ضئيلة من المعدل السنوي المتوقع.

ومن الأمثلة على مواسم مطرية بدأ فيها الأداء المطري ضعيفاً خلال الخريف وانتهت بأمطار حول إلى أعلى من المعدلات:

موسم 2017/2018: سجل معدلات حول المعدل العام في معظم المناطق.

موسم 2023/2024: انتهى حول المعدلات العامة في معظم المناطق باستثناء الجنوب وأجزاء من الشرق.

 

أمطار الخريف تشكل 11% فقط من مجموع الموسم المطري

ومن عين استبشار أخرى، فإن الأمطار التي تهطل خلال فصل الخريف تشكل عادةً ما نسبته 11% تقريباً من الموسم المطري الكلي، ما يجعل بداية الموسم لا تعكس بالضرورة الأداء النهائي للموسم بأكمله، ويجعل من المبكر جداً التنبؤ بجودة الموسم المطري في هذه المرحلة.

 

الأمطار لم تهطل حتى اللحظة في العاصمة والدراسات المناخية مبشرة لبقية الموسم

كما أن الدراسات المناخية في إدارة الأرصاد الجوية للهطول المطري والمواسم المطرية، من خلال السجلات المناخية، تشير إلى أن العاصمة عمان قد شهدت خلال سجلها المناخي البالغ مائة عام أن حوالي 18 موسم مطري لم يشهد فيه شهري أيلول وتشرين أول أي هطول مطري.

 

وبالرغم من ذلك وتأخر الهطول المطري خلال هذه المواسم الـ 18، فإن 50% من هذه المواسم حققت مجموعاً مطرياً أعلى من المعدل الموسمي العام بزيادة تراوحت ما بين (1%-75%) عن معدلها الموسمي العام، كما أن هناك أربعة من هذه المواسم كانت حول المعدل العام وخمسة مواسم كان أداؤها ضعيفاً إلى جيد.

 

نسأل الله أن يسقينا الغيث ولايجعلنا من القانطين.



تصفح على الموقع الرسمي



الأردن: امتداد منخفض البحر الأحمر نهاية الشهر وهذه أبرز تأثيراتهمساحة ضخمة لعين الإعصار "ميليسا" تضاهي مساحة الرياضتقرير مناخي يُسلّط الضوء على ضعف انطلاقة الموسم المطري واقتصار الهطولات على 3 محافظاتعاجل | الدول العربية المشمولة بالأمطار والبروق هذا الأسبوعالأردن | درجات حرارة أقرب للصيفية منتصف الأسبوع .. تفاصيلهل تعود درجات الحرارة لمستويات شبه صيفية الأيام القادمة؟الأردن: طقس بارد نسبيًا الليلة وصباح الأحد والحاجة لارتداء معطفمعلومة قد لاتعرفها.. التحكم بالطقس باستخدام نبضات الليزر