هل تعلم أن حبة واحدة من هذه الأقراص قد تنقذ حياتك في كارثة نووية؟
في ظل تزايد المخاوف من الكوارث النووية أو التسربات الإشعاعية، يتكرر الحديث عن أقراص اليود كوسيلة وقاية أساسية. فما هي هذه الأقراص؟ وكيف تساهم في حماية الجسم من الإشعاع النووي؟ إليك كل ما تحتاج معرفته.
ما هي أقراص اليود ولماذا تُستخدم؟
أقراص اليود (Potassium Iodide - KI) تحتوي على يود غير مشع. عند وقوع حادث نووي، يتم إطلاق مواد مشعة في الجو، أبرزها اليود-131. هذا النظير المشع قد يدخل الجسم ويتجمع في الغدة الدرقية، مما يزيد خطر الإصابة بـسرطان الغدة الدرقية خاصة لدى الأطفال والشباب.
كيف تحمي أقراص اليود الجسم من الإشعاع؟
عند تناول قرص اليود في الوقت المناسب، يتم "تشبع" الغدة الدرقية باليود غير المشع، وبالتالي يتم منع امتصاص اليود المشع الضار، وهذا الإجراء لا يحمي الجسم من كل أنواع الإشعاع، لكنه يُعد فعالاً جدًا في حماية أهم عضو معرض للخطر.
متى يجب تناول أقراص اليود؟
- خلال الساعات الأولى من التعرض لخطر الإشعاع.
- يُفضل أن يتم بإشراف طبي أو وفق تعليمات رسمية.
- لا يُستخدم بشكل وقائي مستمر دون وجود خطر فعلي.
محاذير مهمة:
- ليست بديلًا عن الاحتماء في الأماكن المغلقة.
- لا تحمي من إشعاعات أخرى مثل السيزيوم أو البلوتونيوم.
- قد تسبب آثارًا جانبية لمن يعانون من مشاكل في الغدة الدرقية أو لديهم حساسية من اليود.
وفي النهاية فان أقرص اليود تُعد وسيلة فعالة لحماية الغدة الدرقية من آثار اليود المشع في حال حدوث تسرّب نووي، وهي جزء مهم من خطط الطوارئ في العديد من دول العالم. لكن استخدامها يجب أن يتم بحذر وتوجيه من الجهات المختصة، وليس بشكل عشوائي.