الغبار المشع خطر لا يُشم ولا يُرى.. فكيف نرصده؟
طقس العرب – رغم أن التلوث الإشعاعي يُعد من أخطر أنواع التلوث البيئي، إلا أنه أيضًا من أكثرها خفاءً؛ فلا يمكن رؤيته، ولا شمه، ولا الإحساس به. فكيف يمكن اكتشافه؟ وما المؤشرات التي تدل على وجوده؟
في حالات التسرب النووي أو الانفجارات الذرية، تنتشر في الغلاف الجوي جزيئات مشعة تعرف باسم "الغبار المشع"، وقد تؤثر على صحة الإنسان والبيئة بشكل بالغ. لكن اكتشاف هذه الجسيمات لا يتم إلا عبر أدوات متخصصة.
كيف نرصد التلوث الإشعاعي؟
يتم قياس النشاط الإشعاعي في الجو باستخدام أجهزة كشف إشعاعية مثل:
- عداد غايغر (Geiger Counter): أكثر الأجهزة شيوعًا لكشف إشعاعات ألفا وبيتا وغاما.
- مقاييس الجرعة (Dosimeters): تُستخدم لقياس كمية الإشعاع التي يتعرض لها الأشخاص.
- أجهزة الكشف المتقدمة في المحطات البيئية: تراقب باستمرار مستويات النشاط الإشعاعي وتُطلق إنذارات تلقائية في حال وجود خلل.
متى نبدأ بالقلق؟
رغم أن الغالبية العظمى من الإشعاع الطبيعي الموجود حولنا غير ضار، إلا أن مؤشرات التلوث الخطير قد تشمل:
- زيادة مفاجئة في القراءات الإشعاعية المسجلة.
- نفوق غير مبرر للحيوانات أو الطيور.
- ذبول غير طبيعي في النباتات.
أعراض صحية على البشر مثل الغثيان، تساقط الشعر، أو احمرار الجلد (وتظهر هذه فقط بعد تعرض مباشر أو مستمر لمستويات عالية).
كيف نحمي أنفسنا؟
في حال وجود تلوث إشعاعي مؤكد، تنصح الجهات المختصة باتباع التعليمات الآتية:
- البقاء داخل المنازل.
- إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام.
- استخدام أقراص اليود إذا تم الإعلان عنها رسميًا.
- متابعة الأخبار من مصادر رسمية فقط.
الإشعاع لا يُرى… لكنه يُقاس بدقة. ومع تصاعد التوترات الإقليمية ووجود منشآت نووية في محيط المنطقة، تبقى الرقابة البيئية المستمرة والتوعية المجتمعية هما خط الدفاع الأول.