لماذا لا تتشكل الحالات المدارية في البحر الأحمر؟
البحر الأحمر نادرًا ما يشهد حالات مدارية، والسبب يعود إلى ضيق البحر، درجات حرارة سطح البحر الأقل من المطلوب، الرياح العابرة القوية، وقلة الرطوبة اللازمة لتغذية العواصف المدارية.
1-صغر مساحة البحر الأحمر
- البحر الأحمر ضيق وطويل، ما يقلل المساحة اللازمة لتدوير الرياح بشكل منظم.
- الحالات المدارية تحتاج مساحة واسعة لتكوين منخفض مستقر، وهو ما لا يتوفر هنا.
2-درجات حرارة سطح البحر أقل من المطلوب
- عادةً تحتاج العواصف المدارية حرارة ≥26–27°C لتغذية السحب.
- البحر الأحمر، خصوصًا في الشمال، غالبًا لا يصل لهذه الحرارة بشكل كافٍ طوال السنة.
3-تأثير الرياح والظروف الجوية
- الرياح العابرة (Wind Shear) العالية تمنع تنظيم الرياح حول مركز منخفض مداري.
- الاستقرار الجوي في معظم الأوقات يقلل من فرص تكوّن العواصف الرعدية المنظمة.
4-الرطوبة المحدودة
- الرطوبة العالية ضرورية لتغذية السحب المدارية.
- البحر الأحمر يعاني من رطوبة أقل مقارنة ببحر العرب أو المحيط الهندي، مما يقلل من احتمالية تكوّن الحالات المدارية.
الخلاصة
نادرًا ما تتشكل الحالات المدارية في البحر الأحمر لأن الظروف المناخية والبحرية غير مثالية، بعكس بحر العرب والمحيط الهندي حيث تتوفر المساحة، الحرارة، الرطوبة، والرياح المثالية لولادة العواصف المدارية.
نصيحة علمية: حتى لو كان البحر الأحمر دافئًا، غالبًا الرياح والرطوبة تحد من قدرة أي منخفض على التطور إلى حالة مدارية.