كارثة بيئية تدق ناقوس الخطر بعد جفاف بركة العرائس في إربد
طقس العرب - في ظاهرة لافتة ومقلقة بيئياً، أظهرت مجموعة من الصور التي ودتنا من الدكتور أحمد الشريدة الباحث في مجال حماية البيئة وصون الطبيعة و التنمية المستدامة الجفاف التام لبركة العرائس شمال محافظة إربد، وذلك في مشهدٍ غير مألوف لا يُهدد فقط جمال الطبيعة في المنطقة، بل يضع تنوعاً بيئياً فريداً على حافة الخطر، وذلك بعد موسم مطري وُصفَ بانه من أضعف المواسم المطرية في تاريخ المملكة على الإطلاق.
كارثة بيئية تدق ناقوس الخطر بعد جفاف بركة العرائس في إربد
بركة العرائس تقع شمال غرب بلدة ملكا، وعلى بُعد نحو كيلومتر واحد من نهر اليرموك، وتُعتبر نقطة استراتيجية على مسار هجرة الطيور المحلّقة في الصدع السوري الإفريقي، ثاني أهم مسار عالمي بعد مسار الأمريكيتين، ويعبر المنطقة سنويًا أكثر من 1.5 مليون طائر مهاجر، مثل صائد السمك، البلشون، والرفراف، إلى جانب عشرات الأنواع المقيمة.
نظام بيئي متكامل تحت الخطر
بحيرة العرائس في الأردن موطن لعدد من أنواع الأسماك، من بين الأسماك التي تعيش في البحيرة: الزوري (Chondrostoma regius) والتي تتغذى على العوالق ويرقات الحشرات وصغار الأسماك الأخرى، كما توجد أنواع أخرى من الأسماك مثل أسماك البلطي وبعض أنواع البط.
وتضم بركة العرائس في محيطها أشكالاً نادرة من الحياة، منها:
- سلاحف المياه العذبة من نوع Mauremys rivulata
- ثعالب، ذئاب، قط الغابات، والنمس المصري
- أنواع من الزواحف والضفادع والأفاعي
- أكثر من 100 نوع من الطيور
واليوم بعد جفاف بركة العرائس، أصبحت هذه الكائنات تواجه شبح الجفاف الذي يؤدي بالنتيجة إلى انقراض أنواع نادرة، وتراجع واضح في التنوع البيولوجي في شمال الأردن، ما يستوجب إيجاد حلول مستدامة لتعزيز مصادر المياه وحماية البيئة المحيطة في بركة العرائس.