رياح الكوس.. رياح ينتظرها الجميع مع بدايات شهر يوليو

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2024/07/08

طقس العرب-قبل ظهور مراكز التنبؤ بالأرصاد الجوية، كانت الرياح تشكل جزءاً أساسياً من حياة أجدادنا، حيث كانت خلاصة خبرات وتجارب طويلة تعكس العديد من جوانب الطقس والأحوال الجوية على مدار العام وارتبطت هذه الخبرات بذاكرة أهل البر والبحر الذين اعتمدوا في تنقلاتهم وأنشطتهم على مراقبة الرياح.

ذاكرة أجدادنا تزخر بأنواع ومسميات للرياح التي ساعدتهم على التنبؤ بالأحوال الجوية وضبط حياتهم وأنشطتهم وفق تغيرات الرياح واتجاهاتها وكانت هذه التسميات جزءاً لا يتجزأ من أبيات الشعراء والأمثال الشعبية التي ترددت في أفواه الناس، مثلما غنى بها المطرب الإماراتي ميحد حمد في أعماله الفنية.

قد يهمك أيضا:  ما هي رياح الكوس؟

 

مع بداية شهر يوليو، تنشط رياح تسمى "رياح الكوس" على الأطراف الجنوبية من الجزيرة العربية، تؤثر على دول الإمارات، عمان، واليمن، وتمتد تأثيراتها شمالاً حتى الخليج العربي مع منتصف سبتمبر ويتحدث إبراهيم الجروان، الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، عن أنواع ومعلومات تفصيلية عن هذه الرياح التي تأتي بأنواعها المختلفة مثل "كوس مطلع" و "كوس جنوبي".

 

 

تأثيرات رياح الكوس

رياح الكوس تهب من جهة الشرق، محملة برطوبة عالية تلطف درجات الحرارة المرتفعة، وتصاحبها أمواج عالية قد تؤدي إلى نحت السواحل الرملية وتكون الرياح شديدة أحياناً، وتؤثر بشكل رئيسي على المناطق الساحلية، بينما لا تؤثر كثيراً في المناطق البرية.

تتسم سحب الكوس بكثافتها التي تؤدي إلى هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة ورذاذ، وتساهم في الحفاظ على رطوبة التربة. تنشأ هذه السحب عادة على المناطق الجبلية وقد تتعمق في السهول الحصوية، وتكون مترافقة أحياناً بانخفاض في درجات الحرارة.

 

مع بداية شهر سبتمبر، تشتد تأثيرات رياح الكوس على السواحل الشرقية للإمارات، مثل كلباء، الفجيرة، والفجيرة. وتصاحبها أمواج عالية ورطوبة مرتفعة، وقد تتسبب في هطول أمطار غزيرة تعرف بـ "الرايحة"، وهي ظاهرة مرتبطة بالأمطار الغزيرة.

 

 

الرياح في الحياة اليومية

يذكر علي الحميري، من منطقة الطويين بالفجيرة، أن أهل الإمارات كانوا يعرفون ويستخدمون تفاصيل الرياح في حياتهم اليومية، سواء في الصيد، الزراعة، أو حتى في معرفة مواسم التلقيح والحصاد.

بهذه الأسطر، نستعيد ذكريات رياح الماضي وتأثيراتها على حياة أجدادنا، وكيف أنها كانت جزءاً مهماً من تقاليدهم وثقافتهم اليومية.

 

شاهد أيضا:

2024 قد يكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق

شهر حزيران الماضي الأكثر سخونة على كوكب الأرض منذ بدء تسجيل درجات الحرارة

 


المصادر:

مواقع إلكترونية



تصفح على الموقع الرسمي



هل حقاً البرق أكثر حرارة من سطح الشمس؟!طرق سريعة لحماية النباتات من الصقيعكيف تتشكل السحب المتوهجة في طبقات الجو العليا بعد إطلاق الصواريخ الباليستية؟تيارات هوائية بحرية تؤثر على المملكة وتُسهم في تراجع الهواء الحار وانخفاض درجات الحرارةمصر: تراجع تأثير الكتلة الحارة نتيجة تيارات بحرية رطبة وانخفاض واضح على درجات الحرارة في الأيام القادمةكتلة هوائية أقل حرارة تندفع نحو العراق.. وتراجع ملموس على درجات الحرارة منتصف الأسبوعرياح البوارح تستيقظ من سباتها بدءًا من منتصف الأسبوع وتُنذر بأجواء مُغبرة بكثافة متفاوتة بعدة مناطقالأردن: على عكس المعتاد.. أجواء تميل للبرودة مع أوقات الليل المتأخرة اليومين القادمينرسمياً: صيف 2025 بلا ظاهرة اللانينا فما اثر ذلك على الأنماط الجوية؟