1000 درون تُضيء سماء نيويورك للتوعية بأزمة المُناخ

طقس العرب - أنارت 1000 طائرة درون "طائرة بدون طيار" النهر الشرقي بجوار مبنى الأمم المُتحدة، وأقيمت سلسلة من الفعاليات والعروض بهدف تثقيف وتوحيد المُجتمع المحلي والعالمي بشأن أهم قضايا أزمة المُناخ والحملات البيئية المُهمة.

 

يتزامن هذا العرض مع الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المُتحدة وقمة "الطموح المُناخي" التي يعقدها الامين العام للأمم المُتحدة في المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك في انطلاقة أسبوع المُناخ في 20 أيلول/سبتمبر

اعرف أكثر عن مؤتمر قمة الطموح المُناخي من هنا

 

وفي نهاية كل عرض، كان يطلب من المشاهدين مسح "كيو آر كود" الذي يظهر في السماء، وهذا الرمز يوجههم نحو الحملات المتعلقة بعروض الطائرات.

ويحتوي أيضًا على عبارة تشجيعية تدعو المستخدمين إلى الانضمام إلى مسابقة تهدف إلى تمكين البشرية نحو مستقبل مستدام باستخدام الذكاء الاصطناعي لتصوّر كيف سيكون هذا المستقبل. كما تم تشجيع المشاركين على مشاركة أفكارهم الإبداعية حول الاختراعات والمواقع والبيئات التي يمكن أن تسهم في تحقيق مستقبل مستدام.

 

 

من الجدير بالذكر أن "أجندة 2030" التي تبنتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2015 تتضمن سبعة عشر هدفاً للتنمية المستدامة، ترمي إلى بناء مستقبل أفضل للجميع حتى نهاية العقد الحالي. وقد حذرت الأمم المتحدة من تقدم بطيء جداً على صعيد تحقيق غالبية أهداف التنمية المستدامة، ما يقلص الأمل بإحراز نجاح عام 2030، والأسوأ أن بعض هذه الأهداف إما سجلت تراجعاً أو اختفت بالفعل من جدول الأولويات مقارنة بعام 2015، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

كل أهداف التنمية المستدامة مترابطة فيما بينها، ما يعني أن الاحتباس الحراري والأحداث المناخية القاسية تقوض غالبية هذه الأهداف، إذ تدمر البنى التحتية وتهدد وسائل البقاء.

 

مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، يشدد على أنه من غير الممكن اختيار هدف واحد للتركيز عليه على حساب الأهداف الأخرى. يقول: "يمكننا استخدام دولار واحد لتحقيق أكثر من دولار واحد من الأثر. إذا تصدينا لمشكلة الفقر، فإننا في الواقع نعالج أيضًا مشكلة الوصول إلى الكهرباء، والعكس صحيح. وإذا أظهرنا اهتمامًا بمشكلة الكهرباء والتحول إلى الكربون صديق للبيئة، فإننا نواجه الفقر وتغير المناخ على حد سواء."

ويرى شتاينر أنه لا يوجد "وصفة سحرية" تناسب جميع الدول، ولكن الاختيارات تلعب دورًا هامًا. وقد عمل مع 95 بلدًا لتحديد بعض الأولويات بهدف تغيير نموذج النمو.

 

 

من بين هذه الأولويات، السياسات التي تهدف إلى توفير وظائف لائقة، والاستثمار في بناء مدن مستدامة تقدم الخدمات الأساسية، وبناء بنية تحتية تكون قادرة على التصدي للأزمات.

وتمثل العروض التي قامت بها ألف طائرة بدون طيار "درون" في السماء بجوار مبنى الأمم المتحدة جزءًا من جهود زيادة الوعي بأزمة المناخ، وذلك بالتزامن مع انعقاد الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

 

---

 

المصادر:

CNN