أوروبا تغرق.. ما علاقة تغير المناخ بذلك؟

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2024/09/21

طقس العرب-تعيش أوروبا حاليًا أيامًا عصيبة بفعل فيضانات قاتلة لم تشهدها القارة منذ نحو عقدين، حيث تحولت الطرق والشوارع إلى أنهار متدفقة، مخلّفة خسائر بشرية ومادية هائلة.

العاصفة "بوريس" التي اجتاحت أجزاء واسعة من شرق ووسط أوروبا تسببت في فيضانات مدمرة، راح ضحيتها نحو 24 شخصًا، وأدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة دول أوروبية وتُعد هذه العاصفة الأسوأ منذ عام 2002، ما دفع العديد من الدول المتضررة إلى إعلان حالة الطوارئ وتسخير كل الإمكانات للتعامل مع الكارثة.

قد يهمك أيضا:

هل التغير المناخي يؤخر انخفاض الحرارة في دول الخليج؟

 

 

 

 

الدول الأكثر تضررًا في أوروبا

ألحقت العاصفة "بوريس" أضرارًا جسيمة في دول مثل بولندا، رومانيا، النمسا، جمهورية التشيك، المجر، وسلوفاكيا.

كانت المناطق الحدودية بين بولندا وجمهورية التشيك، إضافة إلى النمسا ورومانيا، الأكثر تضررًا. العاصفة أدت إلى إغلاق الطرق وإجلاء السكان من المناطق المتأثرة، وانقطاع الكهرباء، وتوقف حركة القطارات والمواصلات العامة، كما تم إغلاق المدارس، مما زاد من معاناة السكان. 

بالإضافة إلى ذلك، انهار حوالي 12 سدًا، مما أدى إلى فيضان المياه وغمر المنازل في المناطق المتضررة، وتسببت العاصفة حاليًا في تأثيرات كبيرة شمال إيطاليا، حيث أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات بخصوص الطقس السيئ.

 

 

 

تغير المناخ ودوره في الفيضانات

وسط هذه الكارثة، عاد الحديث حول تأثير تغير المناخ كأحد الأسباب الرئيسية وراء الظواهر الجوية المتطرفة التي يشهدها العالم. حذر المكتب الرئيسي للاتحاد الأوروبي من "انهيار المناخ" على خلفية الفيضانات المدمرة في أوروبا وحرائق الغابات في البرتغال. 

وأشار مفوض إدارة الأزمات بالاتحاد الأوروبي، يانيز لينارسيك، إلى أن هذه الأحداث الجوية لم تعد استثنائية، بل أصبحت جزءًا من الواقع الذي يواجهه العالم، مؤكدًا أن "أوروبا تعيش فيضانات مدمرة، وتشتعل في الوقت نفسه". وأضاف أن هذه الكوارث الجوية باتت تقريبًا جزءًا سنويًا من حياة الأوروبيين، مع تصاعد تحذيرات العلماء من أن الاحتباس الحراري يزيد من تكرار وشدة هذه الظواهر الجوية المتطرفة.

عادةً ما يتجنب العلماء ربط حدث مناخي معين بتغير المناخ مباشرةً، لكنهم يؤكدون أن الاحتباس الحراري يسهم في زيادة تكرار وشدة الظواهر الجوية المتطرفة، سواء كانت الفيضانات، أو العواصف، أو الحرائق، أو حتى تساقط الثلوج والحرارة الشديدة.

 

 

شاهد أيضا:

"المسند": هل البرق ينطلق من الأعلى إلى الأسفل (من السحب إلى الأرض)؟ أو العكس؟

عواصف شمسية شديدة حدثت في الماضي وإذا عادت ستكون عودتها كارثية على التكنولوجيا

 



تصفح على الموقع الرسمي



اعلان الرئيس الأمريكي ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخالأزهار البرية الأردنية مهددة بالجفاف وخطر الانقراض بسبب حالة التغير المناخيالأردن: هل تتأثر المملكة بالمزيد من المنخفضات الخماسينية.. ماذا تقول المؤشرات؟درجات الحرارة تتخطى الـ40 مئوية.. تعمّق تأثير الكُتلة الهوائية الحارة بالتزامن مع اقتراب المنخفض الجوي الخماسينيمصر: استمرار التقلبات الجوية الأيام القادمة (رياح نشطة مثيرة للغبار وزخات من الأمطار على شمال البلاد)الأردن: تعرف على موعد انحسار الأحوال الجوية الخماسينية عن المملكة ومتى تعود الأجواء الربيعيةالأردن: ازدياد تأثر المملكة بالمنخفض الخماسيني هذه الليلة (طقس مغبر وزخات أمطار طينية محتملة ساعات الليل المتأخرة والفجر)السعودية - تحديث جوي | استمرار تأثر مناطق عدة من المملكة بأحوال جوية غير مستقرة يصاحبها نشاط السحب الرعديةعاصفة رملية شديدة تؤثر على مصر فهل تصل إلى الأردن بالتزامن مع اقتراب المنخفض الجوي الخماسيني؟