ارتفاع الحرارة في سيبيريا يظهر نباتات جديدة ويخفي أخرى

كتبها طقس العرب بتاريخ 2023/11/29

طقس العرب - التغيرات المناخية في سيبيريا تطرح العديد من التحديات، خاصةً فيما يتعلق بمستقبل النباتات والحيوانات، وتأثيرها على النظم البيئية في هذه المنطقة.

حيث يحذر الخبراء من أن هذه التحديات قد تصبح غير قابلة للتصدي إذا لم يتم التصدي لها مُبكرًا، ما يؤدي السيطرة عليها.

 

ارتفاع الحرارة في سيبيريا يظهر نباتات جديدة ويخفي أخرى

ونتيجةً لتغير المناخ، سجلت مدينة ياكوتسك في سيبيريا ارتفاعًا في درجات الحرارة بلغ 3 درجات مئوية في المتوسط خلال السنوات الأخيرة. ينعكس ذلك على فصل شتاء قارس، ولكن أدفأ من المعتاد. فقد تحولت درجات الحرارة الباردة التي كانت تتراوح بين 60 و70 تحت الصفر إلى أن تكون الآن عند الحدود القريبة من 50 درجة تحت الصفر.

 

استمرار ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تفاعل سريع في المكون النباتي للمنطقة، حيث يشهد اختفاء أنواع نباتية وظهور أخرى التي كانت غائبة عن المنطقة أو كانت نادرة.

 

على سبيل المثال تشتهر المنطقة مؤخرًا بشجرة الويشنة (الكرز الشامي).. لم نسمع بها كمزارعين محليين منذ عشر 10 سنوات، وهناك من يستغرب ظهورها هنا في الوقت الراهن حتى. أضيفوا إليها أنواعا من البطيخ والفراولة والتوت المحلي وغير ذلك مما كان ظهوره في المنطقة قبل سنوات أمرا مستحيلاً

 

بالرغم من أن ارتفاع درجات الحرارة هو العامل الرئيسي وراء ظهور وانتشار الأصناف المذكورة، إلا أن جميعها تتمتع بقدرتها على مقاومة البرد. حيث يعتمد بقاء الكثير من النباتات والحيوانات المتكيفة مع ظروف سيبيريا على التربة الصقيعية.

ومع ذلك، قد يؤدي استمرار هذا التكيف إلى انقراض العديد من الأصناف في حال حدوث تغير جذري، كما في حالة ذوبان الجليد المصاحب للاحترار.

 

على مر الآلاف من السنين، كانت التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة في هذه المنطقة السبب وراء اختفاء العديد من الحيوانات، مثل الماموث والكركدن، وغيرها. وما يلاحظه البعض هو أن هذه التغيرات المناخية تسهل اكتشاف هياكل هذه الحيوانات مؤخرًا.

يبدو أن السرعة التي يتطور بها العالم النباتي تؤثر أيضًا على المكون الحيواني، حيث يحدث تحول في الدوائر الشمالية إلى مناطق تتناسب مع أنواع مختلفة من الطيور، خاصة النسور، وحتى ما يتعلق بأسراب الحشرات.

 

يقول الباحث بمتحف "الماموث" بياكوتسك، غافريل نوفغورودوف:

نتابع بقلق شديد آثار التغيرات المناخية في سيبيريا، ومن بين تلك الآثار تظهر أصناف جديدة من الطيور، والتي تعمل على جلب طائفة من الحشرات الجديدة بهدف توسيع نطاق انتشارها وتوزعها. يظهر البحث الحالي أنه لا تزال هناك نماذج خطرة، مثل القراد، الذي يسبب التهاب السحايا لدى الإنسان، والذي ظهرت أول حالات منه منذ نحو ثلاث سنوات فقط.

 

لا يشكل ارتفاع درجات الحرارة ذاته تحديًا فقط بل يثير قلق الخبراء بسبب وتيرة هذا الارتفاع المتواصل. قد يؤدي هذا الوضع إلى جعل النماذج البيئية والحيوانية عرضة للانقراض قبل أن تتكيف مع التغيرات المناخية الجديدة. ولهذا السبب، تتجه مراكز البحوث نحو امتلاك التقنيات البيولوجية الحديثة بهدف الحفاظ على النظم البيئية في هذه المنطقة.

 


المصدر: skynewsarabia



تصفح على الموقع الرسمي



ما هو سبب فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان؟ علماء يكشفون السببمركز طقس العرب ينشر تقريراً علمياً حول الحالة المطرية النادرة التي أثرت على الإمارات و المنطقة خلال الأسبوع الماضي آبل Apple تكشف عن أكبر تحديث لأجهزة "الآيباد" تعرف عليهالسعودية: الأمطار الرعدية تعود للعديد من مناطق المملكة نهاية الأسبوع أعظم 10 هدافين في تاريخ دوري أبطال أوروبا7 فوائد صحية تحدث لجسمك عند التوقف عن تناول الكافيينالأردن | تعرف على تفاصيل المنخفض الجوي الخماسيني الذي يقترب من المملكة يوم غد الخميسالسعودية | إطلاق خدمة "أجير الحج" لتمكين العمل الموسمي في حج 1445هـفلكياً .. متى سيتولد هلال ذو القعدة 2024/1445؟