انخفاض منسوب المياه في منطقة الأهوار العراقية يهدد الحياة البرية

كتبها وداد السعودي بتاريخ 2018/07/12

طقس العرب - نفقت عشرات من رؤوس الجاموس في منطقة الأهوار بجنوب شرق العراق بسبب انخفاض منسوب المياه في المستنقعات مما يهدد موارد الرزق للمقيمين في المنطقة منذ آلاف السنين.

 

وتراجعت مستويات المياه في المستنقعات إلى الثلث من ذروة بلغت 1.35 متر. وقال رعد حبيب رئيس منظمة الجبايش للسياحة البيئية إن ملوحة المياه ارتفعت إلى مثليها تقريبا، وهو أمر على نفس القدر من خطورة انخفاض المياه.

 

وقال مدافعون عن البيئة ومسؤولون في قطاع الصحة إن أعدادا أكبر مهددة بالمرض مع انخفاض منسوب المياه.

 

وأطلق العراق حملة لوقف انتشار الأمراض، سيتم بموجبها تطعيم حوالي 30 ألف رأس جاموس ضد البروسيلا والتسمم المعوي والحمى القلاعية، وكلها تتسبب في نفوق الجاموس.

 

ويعيش عرب الأهوار وسط أرض رطبة منبسطة ينبت فيها العشب قرب الحدود مع إيران. وأدرجت منظمة التربية والعلم والثقافة (يونسكو) قبل عامين الأهوار على قائمتها لمواقع التراث العالمي.

 

ويستخدم السكان قوارب خشبية مزودة بمحركات لعبور الممرات المائية، وأبقتهم طريقة حياتهم وبعدهم عن المدن العراقية على هامش المجتمع.

 

ويرجع نقص المياه في جانب منه إلى تراجع أولوية الزراعة لدى الحكومة المركزية وعقود من سوء إدارة الموارد المائية. ولعب الفساد والتغيرات المناخية دورا كذلك. وكان الأثر مدمرا على الكثيرين.

 

وقال أحمد صباح الذي يملك قطيعا من 500 رأس من الجاموس ”المياه شحت وتوقفت الزوارق عن المجيء للمنطقة وبدأت الماشية تضعف وتفقد وزنها ثم تنفق ولم تجد معها الأدوية نفعا“.

 

وأضاف أنهم عادة ما يذبحون الماشية قبل نفوقها أو يضطرون لحرقها بعد نفوقها وأشار إلى أنه فقد عددا كبيرا من الرؤوس.

 

وانزعج العراق عندما بدأت تركيا في تخزين مياه نهر دجلة خلف سد إليسو الشهر الماضي، ويعاني البلد بالفعل من جفاف قلص مستويات المياه في البحيرات والأنهار،  وتحمل بغداد تركيا معظم المسؤولية.

 

وفي أوائل يونيو حزيران قالت الحكومة إنها تمنع المزارعين من زراعة الأرز وغيره من المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه في مواجهة تزايد نقص المياه وتناقص تدفقات النهرين بسبب الجفاف. لكنها أصدرت بعد أيام قرارا يسمح للمزارعين بزراعة ما لا يزيد عن 12500 كيلومتر مربع من الأرز هذا الموسم.

 

والأهوار التي يغذيها بالمياه نهرا دجلة والفرات منطقة شاسعة للصيد على الخليج وموطن لأنواع مختلفة من الطيور المحلية والمهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا.

 

وكانت الأهوار تغطي تسعة آلاف كيلومتر مربع في سبعينيات القرن الماضي لكنها تقلصت الى 760 كيلومترا مربعا بحلول عام 2002. وبحلول سبتمبر أيلول 2005 جرت استعادة نحو 40 في المئة من المنطقة الأصلية ويقول العراق إنه يستهدف استعادة ستة آلاف كيلومتر مربع في المجمل.



تصفح على الموقع الرسمي



في تجربة غريبة | سعودي يصيب عقرب بالشلل بعد سكب الماء البارد عليه! .. شاهد الفيديوشاهد الفيديو | الرياح القوية والرمال الزاحفة تُهجِر سكان قرية إماراتية حديثة وتخفي ملامحهاهل يتشكل إعصار مداري في بحر العرب خلال الفترة القادمة؟الحالة المدارية في بحر العرب تتجه نحو الشمال بعيدًا عن جنوب الجزيرة العربيةصدور تحديثات جديدة للحالة المدارية في بحر العربفي تطور هام | النموذج الأمركي GFS يتوقع تشكل إعصار مداري في بحر العربصدور تحديثات جديدة من النموذج الأمريكي لاحتمالية تشكل حالة مدارية في بحر العربأيام قليلة تفصلنا عن بدء موسم الأمطار في الجزيرة العربيةالخليج العربي: رمضان يأتي في فصل الشتاء بعيدًا عن حرارة الصيف اللاهبة