تعادل ما يهطل على دول عربية في سنوات.. رياح المونسون تشتد وتجلب آلاف اللترات من الأمطار للهند

طقس العرب - قال المختصون الجويون في مركز "طقس العرب" إن آخر مُخرجات المحاكاة الحاسوبية تُشير إلى أن الرياح الموسمية في بحر العرب وخليج البنغال تشتد بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة، والتي تُعتبر جزءًا مهمًا من النظام المناخي في المنطقة، حيث تؤثر على الطقس بشكل كبير، مسببة هطول أمطار غزيرة على الهند والدول المطلة على خليج البنغال.

 

فيضانات الهند الموسمية وارتباطها برياح المونسون

تتأثر الهند بشكل دوري كل سنة بهطولات رعدية غزيرة في مختلف أجزاء البلاد، والتي تتسبب عادة في تشكّل السيول والفيضانات، لا سيما في المناطق الجبلية والأودية. وتتزامن هذه الهطولات مع بداية فصل الصيف، وتشتد في شهري يوليو وأغسطس مع ذروة هبوب رياح المونسون الرطبة.

 

يُعزى السبب الرئيسي لهذه الهطولات إلى هبوب رياح جنوبية غربية رطبة تُعرف بالمونسون، وسرعان ما تصل هذه الرياح الرطبة إلى السواحل الهندية، حيث تبدأ بالتكاثف وتكوين سحب رعدية ماطرة، مدعومة بانخفاض قيم الضغط الجوي، مما يجعل المناطق الساحلية الأكثر تأثرًا بهذه السحب الرعدية التي تجلب كميات هائلة من الأمطار، وتنتشر تدريجيًا نحو المناطق الداخلية مع شهري يوليو وأغسطس.

 

ومع وجود المنخفض الموسمي السطحي تكاثف السحب الركامية وتسبب هطولات مطرية كبيرة قد تصل إلى 300 ملم خلال ساعات قليلة وبحصيلة تتخطى 2000 ملم خلال أيام وهي تعادل مايهطل على دول عربية خلال عشرات السنوات مثل السعودية، وبالتالي تتشكل الفيضانات والسيول في مختلف المناطق، لا سيما الجبلية منها. ويرتبط مدى إشباع الرياح الرطبة بتمدد الفاصل المداري (ITCZ)، وهو منطقة تلتقي فيها الرياح التجارية الشمالية الشرقية مع الرياح التجارية الجنوبية الشرقية. وهذه المنطقة تمتد حول خط الاستواء وتتسم بارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية، مما يؤدي إلى تكوين سُحب كثيفة وهطول أمطار غزيرة.

 

والله أعلم.