خطر يهدد المناخ.. تدمير أكثر من ثلث غابات الأمازون بسبب أنشطة البشر والجفاف

كتبها رنا السيلاوي بتاريخ 2023/01/28

طقس العرب - كشفت دراسة حديثة نتائج صادمة تتعلق بالتأثير المدمر للأنشطة البشرية والجفاف الشديد على غابات الأمازون المطيرة، وسط دعوات بإقرار قوانين ترمي إلى حماية "رئة الأرض" وهذا النظام الإيكولوجي الحيوي المعرض للخطر.

 

ووفقاً للدراسة العلمية التي نُشرت، الجمعة، في مجلة "ساينس"، فإن ما يصل إلى 38٪ من غابة الأمازون، التي تبلغ مساحتها 2.5 مليون كيلومتر مربع (أي ما يعادل 10 أضعاف مساحة المملكة المتحدة) قد تضررت بسبب النشاط البشري والجفاف.

يحدث هذا في الوقت الذي يحذر فيه بعض العلماء من أن غابات الأمازون، تقترب من نقطة تحول حرجة ، والتي يمكن أن ترى الغابة تطلق كميات هائلة من الكربون مما يسرع تغير المناخ.

 

 

تبحث هذه الدراسة في "التدهور" الذي يحدث عندما تتضرر الغابات المطيرة وتضعف، مما يقوض قدرتها على تخزين الكربون ودعم الطبيعة والمجتمعات المحلية، بينما تركز العديد من الدراسات المناخية على إزالة الأشجار تماما وتغيير استخدام الأراضي، وأظهرت النتائج أن التدهور ينبعث منه كميات من التلوث الكربوني تعادل أو حتى أكبر من تلك الناجمة عن إزالة الغابات.

 

بالإضافة إلى زيادة تلوث الكربون ، هناك أيضا أدلة على أن الغابات المطيرة المتدهورة أقل جودة في إعادة تدوير المياه مرة أخرى إلى الغلاف الجوي ، والتي ستسقط بعد ذلك كمطر في مكان آخر ، كما قال بارلو.

 

وأعد الدراسة فريق دولي مكون من 35 عالما وباحثا من مؤسسات من بينها جامعة كامبيناس في البرازيل وجامعة لانكستر في المملكة المتحدة، الذين حللوا صور الأقمار الصناعية وغيرها من البيانات التي تظهر التغيرات في الغابات المطيرة بين عامي 2001 و 2018، وحددوا أربعة دوافع رئيسية للضرر، وهي: 

وأدت هذه الظواهر باستثناء الجفاف، إلى تدمير ما لا يقل عن 5,5 بالمئة من بقية المساحة التي تشكل النظام الإيكولوجي للأمازون، أي ما يعادل 364748 كيلومتراً مربعا، وذلك بين عامي 2001 و2018، بحسب الدراسة.

 

وقال جوس بارلو ، أستاذ علوم الحفظ في جامعة لانكستر والمؤلف المشارك في الدراسة: "على الرغم من عدم اليقين بشأن التأثير الكلي لهذه الاضطرابات، فمن الواضح أن تأثيرها التراكمي يمكن أن يكون بنفس ضرر إزالة الغابات بالنسبة لانبعاثات الكربون وفقدان التنوع البيولوجي، وهذه مساهمة كبيرة حقا في المناخ العالمي" .

ومن المرجح أن تظل هذه الاضطرابات في الغابات مصدرا رئيسيا للتلوث الكربوني في العقدين المقبلين، وفقا للتوقعات الواردة في التقرير.

 

من جهته قال مؤلف الدراسة الرئيسي والباحث في جامعة كامبيناس: "حتى في سيناريو متفائل ، عندما لا يكون هناك المزيد من إزالة الغابات ، فإن آثار تغير المناخ ستشهد استمرار تدهور الغابات ، مما يؤدي إلى مزيد من انبعاثات الكربون".

ومع ذلك ، أضاف أن "منع تقدم إزالة الغابات لا يزال أمرا حيويا" ويمكن أن يساعد في معالجة الدوافع الأخرى لإزالة الغابات.

 

ويقترح مؤلفو الدراسة نظاما لمراقبة الغابات لفهم تدهور الغابات المطيرة بشكل أفضل ، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة قطع الأشجار غير القانوني والسيطرة على استخدام النار. كما تدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لمكافحة تغير المناخ للمساعدة في الحد من تأثير الجفاف الشديد.

 

قد يهمك أيضا: هل يمكن أن تعود الصحراء الكبرى خضراء مرة أخرى؟



تصفح على الموقع الرسمي



أخطر 5 نباتات سامة في الأردن بعضها قادر على قتل طفل خلال ساعاتموعد مباراة الأردن والعراق في تصفيات كأس العالم 2026 وقنوات البث الحي والمباشرالأردن: طقس يميل للبرودة الليلة واستمرار تأثر المملكة برياح أكثر اعتدالاً يوم غدٍ الاثنينحول العالم | أربع دول عربية تتصدر قائمة الدول الأعلى حرارة على وجه الكرة الأرضية ليوم السبتما سبب الهالة التي ظهرت في سماء الأردن خلال الأيام الماضية؟ إليك التفسير العلميكيف تتشكل السحب المتوهجة في طبقات الجو العليا بعد إطلاق الصواريخ الباليستية؟تيارات هوائية بحرية تؤثر على المملكة وتُسهم في تراجع الهواء الحار وانخفاض درجات الحرارةمصر: تراجع تأثير الكتلة الحارة نتيجة تيارات بحرية رطبة وانخفاض واضح على درجات الحرارة في الأيام القادمةكتلة هوائية أقل حرارة تندفع نحو العراق.. وتراجع ملموس على درجات الحرارة منتصف الأسبوع