رسميًا: العاصمة عمّان تسجل اليوم ثاني أعلى حرارة في تاريخ سجلها المناخي الممتد لأكثر من 100 عام
طقس العرب – بعد صدور التقارير الرسمية لمطار عمّان المدني، الواقع شرقي العاصمة، سُجِّلت عصر اليوم الجمعة درجات حرارة عُظمى بلغت 43.5°م، وهي رسميًا ثاني أعلى حرارة في تاريخ سجلات العاصمة عمّان، أي بفارق طفيف لا يتجاوز 0.2°م (عُشرين) فقط عن الرقم القياسي الأعلى المُطلق المسجَّل في تاريخ السجلات المناخية للعاصمة عمّان، والبالغ 43.7°م، والذي تم تسجيله خلال موجة الحر التاريخية في أغسطس عام 2023.
وبالعودة إلى أرشيف الرصد الجوي في مطار عمّان المدني، والممتد لأكثر من قرن من الزمان منذ عهد إمارة شرق الأردن، فإن حرارة اليوم لم تقترب فقط من الرقم القياسي المُطلق، بل قاربت/تجاوزت أيضًا العديد من القيم التاريخية المسجّلة في أشد موجات الحر التي عرفتها المملكة عبر العقود الماضية:
- 42.8°م عام 1942
- 42.8°م عام 1952
- 43.5°م عام 2000
- 42.8°م عام 2007
- 42.5°م عام 2010
- 43.0°م عام 2020
- 43.7°م عام 2023
ويُضاف إلى هذه الأرقام رقم قياسي جديد والمسجّل اليوم الجمعة 8 آب/أغسطس 2025 بواقع 43.5°م.
الأردن تتأثر بموجة حارة طويلة ومرهقة بشدة متفاوتة من يوم إلى آخر
وتتأثر الأردن وسائر مناطق بلاد الشام منذ صبيحة يوم الجمعة الموافق 8/8/2025 بكتلة هوائية تُوصَف بأنها "شديدة الحرارة"، اندفعت من صحراء شبه الجزيرة العربية باتجاه بلاد الشام، وتميّزت بأن مركزها "اللاهب" اقترب على غير العادة من العاصمة الأردنية والعديد من المدن الأردنية، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة العظمى النهارية وكذلك الصغرى الليلية إلى مُستويات عالية وغير مألوفة، وكانت نهارًا فوق 40°م بعدّة مناطق.
وأشارت التقارير الرسمية الصادرة عن مركز طقس العرب الإقليمي إلى أن هذه الموجة الحارة ستستمر بالتأثير على المملكة لعدة أيام إضافية ولا تزال في أول أيامها، ويُتابع المُختصّون في مركز طقس العرب عن كثب تطورات الكتلة الهوائية شديدة الحرارة وسلوكها عبر نماذج خاصة لمحاكاة تحركات الكتل الهوائية، حيث إن اتجاهات الرياح وطريقة مكوث هذه الكتلة الحارة فوق بلاد الشام وشرقي البحر الأبيض المتوسط، لربما ستؤدي إلى بلوغ درجات حرارة قياسية جديدة.
وسيُصدر فريق التنبؤات الجوية تقارير دورية عن توقعات درجات الحرارة خلال الأيام القادمة، إلا أن هذه الموجة يجب أن يتم أخذها على محمل الجد في التعامل معها في عموم بلاد الشام والأردن.
والله أعلم.