(شهر أكتوبر/تشرين أول 2012) حمل في طيّاته أجواء أدفأ من المُعتاد و سُيولاً جارفة في العقبة و أجزاء من البادية الجنوبية

سيول العقبة

 

موقع"طقس العرب"الإلكتروني-عمر الدجاني-تميز الطقس خلال شهر أكتوبر/تشرين أول 2012 في الأردن بأجواء أدفأ من المُعتاد بشكل ملحوظ،حيثُ سادت أجواء المملكة أنظمة جوية مترافقة بشكل عام مع درجات حرارة اعلى من مُعدلاتها لمثل هذا الوقت من السنة.

مطار عمّان المدني:

بلغ مُعدّل درجات الحرارة العظمى المُسجلة في مطار عمّان المدني خلال هذا الشهر(28.5) درجة مئوية و هو أعلى من المُعدل الطبيعي لهذا الشهر بـ( +1.4) درجة مئوية.

ليالي عمّان خلال هذا الشهر كانت دافئة بشكل كبير ،حيثُ بلغ معدل درجات الحرارة الصُغرى (17) درجة مئوية و ذلك يُعتبر أعلى من المُعدّل بـ(+3.2) درجة مئوية و هو رقم كبير.

إربد:

أجواء المناطق الشمالية من المملكة كانت أيضاً أدفأ من المُعتاد بشكل واضح، و بلغ مُعدل درجات الحرارة العُظمى المُسجلة خلال أيام هذا الشهر (28.6) درجة مئوية و هي أعلى من مُعدلاتها الطبيعية لهذا الشهر بـ(+2) درجة مئوية.

في حين بلغ مُعدل درجات الحرارة الصُغرى في مدينة إربد (17.6) درجة مئوية و هو اعلى من المُعدل الطبيعي لهذا الشهر بـ(+2.6) درجة مئوية.

العقبة:

المناطق الجنوبية من المملكة شهدت أيضاً أجواء أكثر دفئاً من المعتاد،و بلغ مُعدل درجات الحرارة العُظمى في مدينة العقبة (34.2) درجة مئوية و هو أعلى من المُعدل الطبيعي لمثل هذا الوقت من العام بـ(+1.5) درجة مئوية.

كميات الأمطار: هطولات مُتفرقة (دون المُعدل) في أجزاء من شمال ووسط المملكة، و السيول و الأمطار الرعدية تضرب أجزاء من المناطق الجنوبية خاصة في خليج العقبة:

تميزت أجواء هذا الشهر بكثرة حالات عدم الاستقرار التي جلبت زخات رعدية من الامطار على مدى عدّة أيام في الشهر تركزت بشكل  أساسي في مناطق جنوب و شرق المملكة.

أعنف الحالات الجوية على الاطلاق كان ما حدث يوم 21-10-2012 في مدينة العقبة التي تعرّضت لموجة عنيفة من السيول الجارفة التي أدت لمقتل شخصين و حدوث العديد من الخسائر المادية في الممتلكات لا سيما المركبات الشخصية.

و قد عملت حالات عدم الاستقرار على جريان الوديان في البادية الاردنية بشكل نادر لم يحدث منذ زمن طويل و انتشرت في الثلث الأخير من الشهر البرك المائية و تجمعات الوحل في أماكن متفرقة من الصحراء مثل القيعان و خاصة قاع الجفر الذي كان المحطة النهائية لجريان الكثير من الوديان في المناطق المحيطة به.

على الوجه المُقابل شهدت أجزاء من المناطق الشمالية و الوُسطى بعض الهطولات المطرية،حيثُ كان مجموع الأمطار الهاطلة في مرتفعات عمّان و البلقاء متواضعاً (لم يزد عن 4 ملم) طيلة أيام الشهر في أجزاء محدودة منها، في حين كان الوضع أفضل في مناطق إربد و المفرق و عجلون ،حيثُ تلقت مرتفعات عجلون أكبر كمية خلال هذا الشهر وبلغت 13 ملم في أقصاها.

تساقط للامطار في اربد