قبة الموت الحرارية حين تتحوّل موجات الحر في أوروبا إلى خطر قاتل

كتبها عامر المعايطة بتاريخ 2025/06/25

طقس العرب - مع بداية فصل الصيف من كل عام ومع انسحاب الهواء البارد نحو الدائرة القطبية الشمالية وزيادة عملية تسخين الشمس لسطح الأرض، تزداد حرارة الهواء في المناطق المدارية وشبه المدارية وبالتالي تقل كثافته بشكل أكبر ويبدأ بالتمدد نحو العروض الشمالية.

 

إن استمرار عملية التسخين للهواء القريب من سطح الأرض وتواجد كتلة ضخمة من الهواء الساخن فوق منطقة معينة لعدة أيام أو حتى أسابيع، يؤدي إلى ارتفاع كبير ومستمر في درجات الحرارة، ومع تواجد مرتفع جوي جوي في طبقات الجو العالية يتشكل ما يسمى بالقبة الحرارية.

 

شرح موسع عن القبة الحرارية ؟

تتشكل القبة الحرارية عندما يتموضع مرتفع جوي قوي في طبقات الجو العالية، ولأن الهواء الساخن القريب من سطح الأرض كثافته أقل يبدأ بالصعود إلى الأعلى، ويعمل المرتفع الجوي المتواجد في طبقات الجو العالية والذي يترافق مع رياح هابطة كحاجز صاد للهواء القادم من سطح الأرض ويجبره مرة أخرى على الهبوط وبالتالي هواء ساخن متواجد على سطح الأرض وهواء ساخن هابط من طبقات الجو العالية وذلك يعني تراكم الحرارة وتتشكل القبة الحرارية والتي تجلب درجات حرارة مرتفعة وموجات حارة في المناطق المتأثرة.

 

كيف تتحول القبة الحرارية إلى خطر قاتل في الدول الغربية 

 

 أولاً: ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة

تؤدي القبة الحرارية إلى حبس الهواء الساخن في طبقات الجو السفلى، مما يرفع درجات الحرارة إلى مستويات غير معتادة، قد تتجاوز 40°C في مناطق غير مهيأة لمثل هذا الحر.
 

ثانياً: عدم اعتياد السكان على موجات الحر

كثير من الدول الأوروبية، مثل بريطانيا وألمانيا وهولندا، لم تُصمم بنيتها التحتية للتعامل مع موجات حر شديدة، حيث الكثير من المنازل والمكاتب لا تحتوي على تكييف، وأنظمة النقل العام قد تتعطل بفعل التمدد الحراري، بالاضافة أن المستشفيات قد تواجه ضغطاً على أقسام الطوارئ بسبب ضربات الشمس والاجهاد الحراري.
 

ثالثاً: ظاهرة "الجزيرة الحرارية "

في المدن الكبرى، مثل باريس أو مدريد، ترتفع درجات الحرارة أكثر بسبب الأسطح الإسفلتية والإسمنتية التي تحتفظ بالحرارة، بالاضافة الى قلة المساحات الخضراء و كثافة المباني والازدحام السكاني.
 

رابعاً: نقص التهوية وضعف إدارة الحرارة

ارتفاع الحرارة يترافق أحياناً مع رطوبة عالية، مما يقلل قدرة الجسم على التبريد عبر التعرق، و تمنع القبة الحرارية تشكّل الغيوم وهطول الأمطار مما يؤدي إلى جفاف وتدهور جودة الهواء.

 

في صيف 2003 تأثرت القارة الأوروبية بموجة حر شديدة وطويلة تأثرت بها أكثر من 12 دولة، أبرزها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وقَدّرت الدراسات إجمالي الوفيات بـ 70,000 شخص خلال الفترة الممتدة من يونيو إلى أغسطس 2003 معظمهم بين كبار السن خصوصاً الذين يعيشون بمفردهم أو في مساكن لا تحتوي على تهوية جيدة.

 



تصفح على الموقع الرسمي



فارق حراري صادم في يوم واحد.. 125 درجة مئوية فرق حراري بين شقي الأرضمشاهد عبر منصة أنت الراصد داخل تطبيق طقس العرب توثق تشكل موجات تسونامي بفعل زلزال روسيا صباح اليوم الأربعاءالأردن: تجدد نشوء حالة عدم الاستقرار الجوي بعد ظهر اليوم الاثنين وهذه المناطق مشمولة بفرص الأمطارورد الآن: إغلاق الطريق الصحراوي بالاتجاهين بسبب العاصفة الرملية الشديدة التي تؤثر على المنطقةتنبيه لمرتادي الطريق الصحراوي وطريق المطار (عاصفة رملية قوية تؤثر على المنطقة وشبه انعدام في الرؤية الافقية)الأردن/ تحديث جوي: موجات غبارية كثيفة تؤثر على العديد من المناطق وتمتد للعاصمة بعد قليلالأردن: درجات حرارة الأغوار تنافس مدن خليجية وتُرجح ضمن أشد مناطق العالم حرارة الأيام القادمةالأردن/تحديث الساعة 8:30 مساءً: سحب رعدية وأمطار غزيرة تؤثر على لواء الجيزة ومنطقة الأزرقوزير العمل يحظر العمل لعدة ساعات لأعمال محددة خلال موجة الحر