قمر الحصادين يُضيء سماء المملكة السبت المُقبل

طقس العرب - قال الخبير الفلكي من مرصد وادي رم/ أم الدامي، عماد مجاهد، إنّ سماء الأردن ودول عربية على موعد مع قمر الحصادين مساء السبت المقبل.

وأضاف مجاهد، الاثنين، أن القمر سيشرق من الجهة الشمالية الشرقية في سماء عمّان عند غروب الشمس الساعة 7:11 مساء، وحتى يغيب في الأفق الغربي الساعة 7:04 صباحا، أي أنه يسطع بحدود 12 ساعة.

وأوضح، أن ظاهرة قمر الحصادين تحدث عندما يكون مكتملا أو بدرا في موعد قريب من الاعتدال الخريفي الذي يصادف في 21 أيلول من كل عام، حيث يكون مرتفعا نحو الشمال في السماء وساطعا بشكل أكبر من سطوع القمر البدر في الشهور الأخرى، كما يشرق مبكرا نسبة لموعد شروق القمر في الشهور الأخرى.

وأشار، إلى أنه في المعدل يتأخر شروق القمر عن الليلة السابقة بمعدل 50 دقيقة، بينما في حالة قمر الحصادين يتأخر عن الليلة السابقة بمعدل 30 إلى 35 دقيقة في المناطق الواقعة على خط الاستواء، ويشرق أيضا قبل غروب الشمس بدقائق.

واستغل الفلاحون في أوروبا خلال العقود الماضية هذه الظاهرة الفلكية وسطوع القمر المميز في العمل ليلا تحت نور القمر، حيث كانوا يتابعون حراثة الأرض ونثر البذور وغيرها ليلا تحضيرا للموسم الحالي وانتظار هطول الأمطار، ولهذا السبب أطلق الفلكيون على القمر في هذه الليلة اسم قمر الحصادين.

ودعا مجاهد المختصين وهواة التصوير إلى التقاط صور القمر أثناء شروقه مساء الجمعة المقبلة؛ إذ سيكون جميلا وكبيرا بشكل نادر، خاصة في منطقة وادي رم ذات الجبال الصخرية الشاهقة والساحرة، وإرسالها إلى مواقع الفلك العالمية لنشرها على مواقعها الإلكترونية للترويج العلمي والسياحي للمملكة.

 

حقائق هامة عن قمر الحصادين: 

• يُطلق اسم قمر الحصّادين على البدر الذي يكون الأقرب لموعد الاعتدال الخريفي ، أو البداية الفلكية الرسمية لفصل الخريف و هي يوم 22-سبتمبر/أيلول في كُل عام.
•  يُسمى قمر الحصّادين بهذا الاسم ، لأن المُزارعين في قديم الزّمان كانوا يعتمدون على إضاءة القمر لتمديد أوقات عملهم بعد ساعات مغيب الشمس، لذا فإن هذا القمر جاء كمشهد مُنتظر و محبوب لدى أغلب البشر في قديم الزمان.
• رؤية الظاهرة ليست محصورة في مكان مُعيّن في العالم، بل بالإمكان مُشاهدتها من كافّة أرجاء الأرض، و يُشترط في رؤيتها و الإحساس بها بالشكل الكامل ، صفاء الأجواء من السُحُب و الضباب و الغُبار.
• قمر الحصّادين يُشرق بشكل أبكر و يغرب بشكل مُتأخر عن باقي أطوار البدر خلال العام ، لذا فإنه يوفّر ساعات إضاءة إضافية.
• من ناحية الشكل، لن يختلف مظهر القمر على الكثير من الأشخاص،حيثُ أنه سيبقى مُجرد قمرٍ بدرٍ، و لكنه أكثر إضاءة.
• حجم القمر الظاهري يتغيّر في السماء في كُل شهر ، و يكون القمر في أكبر حجم ظاهري مُمكن عند موعد القمر العملاق، و ليس في قمر الحصّادين هذا العام.
• في بعض الأحيان يكون قمر الحصّادين هو نفسه القمر العملاق، و حصل ذلك لآخر مرّة عام 2010، في حين سيحدُث ذلك المرّة القادمة سنة 2029 بإذن الله.
• في بعض الأحيان تُطلق الأوساط الفلكيّة اسم القمر الأزرق على البدر، و في ذلك وصف غير حقيقي يّراد به الإشارة إلى ظُهور القمر البدر لثاني مرّة في الشهر الشمسي الواحد.
• يُعتبر قمر الحصّادين فُرصة لكافة مُحبي الطبيعة و الأحداث الفلكيّة و التصوير الليلي، لالتقاط صور جميلة تحت إضاءة القمر ليلاً.