لماذا يختلف هطول الأمطار مرة بعد أخرى خفة وغزارة؟

كتبها ندى ماهر عبدربه بتاريخ 2024/11/05

طقس  العرب-في بعض الأيام، يهطل المطر بهدوء ولطف، يغذي الأرض دون عناء. بينما في أيام أخرى، يأتي بغزارة وعنف فيما يسميه خبراء الأرصاد الجوية "انفجار السحب". وخلال هذه العواصف، يمكن أن يشعر الشخص وكأنه يغرق في منشفة ثقيلة ومبللة، إذ يمكن لهذه العواصف أن تغمر الأراضي المنخفضة وتسبب دمارًا واسع النطاق.

 

تفسير الاختلاف بين الأمطار الهادئة والعواصف الشديدة

يوضح جيفري ب. هالفرسون، أستاذ الجغرافيا والأنظمة البيئية بجامعة ميريلاند في مقاطعة بالتيمور، أسباب هذا التباين في مقال له بموقع "ذا كونفرزيشن". 

حيث تنشأ الأمطار نتيجة اتحاد عنصرين أساسيين: الرطوبة في الهواء التي تتجمع على شكل غيوم، وتيارات الهواء الصاعدة. عندما يرتفع الهواء الرطب، يبرد ويتحول الماء الموجود فيه إلى قطرات صغيرة، تشبه إلى حد كبير بخار الأنفاس في الأيام الباردة. وتبقى هذه القطرات عالقة في الهواء حتى تصبح ثقيلة وتسقط على شكل مطر.

تأثير الهواء البارد على هطول الأمطار

في الشتاء، يمكن للهواء البارد أن يحتوي على نسبة رطوبة أقل بكثير من الهواء الدافئ، مما يؤدي إلى تشكل غيوم رقيقة وغير منتفخة. ولأن الهواء البارد ينزل للأسفل، يصبح من الصعب على التيارات الهوائية الصاعدة رفعه بسرعة، مما ينتج قطرات مطر صغيرة تسقط ببطء، مما يخلق أمطارًا هادئة ولطيفة.

العواصف الرعدية الشديدة

تحدث العواصف الممطرة الشديدة عادةً في الصيف، عندما يكون الهواء مشبعًا بالرطوبة ويرتفع بسرعة كبيرة، كما يرتفع منطاد الهواء الساخن. ويحوي الهواء الرطب خمسة أضعاف كمية الرطوبة في السحب الشتوية، ما يؤدي إلى تشكل غيوم ضخمة محملة بالرطوبة. ومع قوة التيارات الهوائية الصاعدة، تتضخم القطرات حتى تصبح ثقيلة وتسقط دفعة واحدة، مما يُعرف بـ "انفجار السحاب".

 

 

 

كميات الأمطار الغزيرة والعواقب المحتملة

يمكن أن تسقط العواصف الرعدية الشديدة بوصة واحدة إلى ثلاث بوصات من المطر (2.54 إلى 7.62 سم) في أقل من ساعة، مسببة فيضانات مفاجئة قد تفيض عن الجداول والأنهار، وتغمر الطرقات، وتحبس الناس في مواقعهم.

على الرغم من أن العواصف الشتوية تكون عادةً أقل عنفًا، فإنها قد تصبح شديدة، خاصة فوق مياه المحيطات الدافئة، حيث تتوفر كميات كبيرة من الرطوبة. في مثل هذه الظروف، تتشكل عواصف قوية تشبه العواصف الصيفية من حيث شدة الأمطار الناتجة.

وكل عاصفة تأتي بخصائصها المميزة، إذ يمكن في بعض الأحيان أن تشعر وكأنك تستحم تحتها، بينما في أوقات أخرى يكون المطر لطيفًا كالرذاذ.

 

شاهد أيضا:

جبل فوجي في اليابان من دون ثلوج لأول مرة منذ 130 عامًا

كم عدد أيام الإجازة عيد الفطر 2025 بالدول العربية والإسلامية؟

 


المصادر:

الصحافة الأسترالية + الصحافة البريطانية

 



تصفح على الموقع الرسمي



هكذا بدا هلال الليلة الثانية من ذي الحجة في سماء الأردن!رصد سديم البحيرة من قصر الخرانة.. نافذة على أعماق الكونكيف تتشكل السحب المتوهجة في طبقات الجو العليا بعد إطلاق الصواريخ الباليستية؟تيارات هوائية بحرية تؤثر على المملكة وتُسهم في تراجع الهواء الحار وانخفاض درجات الحرارةمصر: تراجع تأثير الكتلة الحارة نتيجة تيارات بحرية رطبة وانخفاض واضح على درجات الحرارة في الأيام القادمةكتلة هوائية أقل حرارة تندفع نحو العراق.. وتراجع ملموس على درجات الحرارة منتصف الأسبوعرياح البوارح تستيقظ من سباتها بدءًا من منتصف الأسبوع وتُنذر بأجواء مُغبرة بكثافة متفاوتة بعدة مناطقالأردن: على عكس المعتاد.. أجواء تميل للبرودة مع أوقات الليل المتأخرة اليومين القادمينرسمياً: صيف 2025 بلا ظاهرة اللانينا فما اثر ذلك على الأنماط الجوية؟