لماذا يرتفع خطر تشكل السيول في شهر أكتوبر ؟
طقس العرب - يصادف يوم غد الأربعاء الأول من شهر أكتوبر / تشرين ثاني، ويعتبر شهر أكتوبر من أشهر الخريف الانتقالية التي ترفع فيها فرص تشكل السيول في العديد من الدول العربية.
ما هي أبرز الظواهر الجوية التي يمتاز بها شهر أكتوبر ؟
ويعتبر شهر أكتوبر/ تشرين أول من الأشهر الانتقالية، والمقصود بالأشهر الانتقالية أي الانتقال من فصل الصيف والحرارة العالية إلى أشهر الشتاء والبرودة، ويمتاز هذا الشهر بالظواهر الجوية التالية
- التقلبات الحرارية ما بين ارتفاع وانخفاض على الحرارة بفعل اقتراب كتل هوائية أقل حرارة من المنطقة
- ظهور السحب المنخفضة بفعل امتداد تيارات هوائية رطبة من المنطقة
- تشكل الضباب
- ازدياد برودة الأجواء ليلاً بسبب طول ساعات الليل وقصر ساعات النهار وفترة الاشعاع الشمس
- زخات مطرية خفيفة أحياناً
- نشاط منخفض البحر الأحمر
- تشكل حالات عدم الاستقرار الجوي
اقرأ أيضاً
أكتوبر يبدأ بزخات مطرية خفيفة في دول من بلاد الشام ما هي المناطق المشمولة ؟
لماذا يرتفع خطر تشكل السيول في شهر أكتوبر ؟
الأسباب العلمية
ويوضح المختصون في طقس العرب، الأسباب العلمية التي تجعل شهر أكتوبر من الأشهر التي ترتفع فيها فرص تشكل السيول في العديد من الدول العربية و نلخصها بما يلي
اقتراب الكتل الهوائية الباردة
يزداد في شهر أكتوبر وبشكل تدريجي اقتراب الكتل الهوائية الباردة من المناطق العربية، والتي تصطدم عند اندفاعها من الشمال بالكتل الهوائية الدافئة التي لا تزال متواجدة جنوباً، مما يفرز اضطرابات جوية ويحفز نشاط السحب الركامية وهطول الأمطار الرعدية الغزيرة.
نشاط منخفض البحر الأحمر
يبدأ في هذا الشهر نشاط ما يسمى منخفض البحر الأحمر بسبب الفروقات الحرارية ما بين مياه البحر الأحمر واليابسة المحيطة به، مما يؤدي إلى تشكل منطقة من الضغط الجوي المنخفض تحفز اندفاع تيارات دافئة ورطبة نحو شبه الجزيرة العربية وأحياناً تمتد نحو الشمال.
و يزداد نشاط منخفض البحر الأحمر عند اقتراب كتل هوائية باردة من الحوض الشرقي للمتوسط وبلاد الشام، هذا التداخل بين التيارات الهوائية الدافئة والرطبة من الجنوب المرافقة لمنخفض البحر الأحمر مع الكتل الباردة القادمة من الشمال، يؤدي إلى نشوء حالات من عدم الإستقرار الجوي وتشكل السحب الركامية وهطول الأمطار الرعدية والتي تسبب تشكل السيول في بعض الحالات القوية.
ارتفاع الحرارة
بعض الكتل الهوائية القادمة من شبه الجزيرة العربية أو من صحاري شمال إفريقيا تستمر بالتأثير على المنطقة خلال أكتوبر، وهذه الكتل الحارة ترفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ خاصة خلال النهار، وقد يتزامن ذلك مع اقتراب تدريجي لكتل هوائية باردة من الشمال مما يزيد من احتمالية حدوث فوارق حرارية كبيرة وفي وقت قصير وارتفاع حدوث عدم استقرارية عالية في الغلاف الجوي.