هل سبق أن تساقطت الثلوج في الأردن خلال عيد الأضحى؟
طقس العرب - عادةً ما يرتبط عيد الأضحى في أذهان الأردنيين بالأجواء الحارة والجافة، نظرًا لوقوعه في فصل الصيف خلال السنوات الأخيرة، إلا أن أرشيف الطقس في المملكة يحمل بعض الحالات الجوية التي تزامنت فيها أجواء العيد مع ظروف شتوية باردة، بل وشهدت بعض المناطق تساقطًا للثلوج.
فيما يلي أبرز الحالات الثلجية التي صادفت عيد الأضحى في الأردن خلال العقود الماضية:
1 فبراير 2004 – عاصفة بردية وتساقط للثلوج الخفيفة في عمّان
شهدت العاصمة عمّان فجر أول أيام عيد الأضحى عام 2004 عاصفة بردية قوية، أدت إلى تراكم البَرَد في أجزاء من غرب عمّان بارتفاع تراوح بين 5 و10 سنتيمترات. ومع ساعات صباح العيد، ذاب أغلب البَرَد، إلا أن المرتفعات العالية من عمّان شهدت تساقطًا لثلوج قطنية خفيفة تزامنت مع وقت صلاة العيد.
22 يناير 2005 – عاصفة ثلجية في الجنوب وثلوج خفيفة في العاصمة
في ثاني أو ثالث أيام عيد الأضحى عام 2005، تأثرت المرتفعات الجنوبية من المملكة، ولا سيما مناطق الشوبك والجبال العالية، بعاصفة ثلجية قوية أدت إلى إغلاق الطرق بفعل التراكمات الكبيرة للثلوج. وفي ساعات مساء اليوم نفسه، امتدت الهطولات نحو العاصمة عمّان، حيث شهدت المرتفعات العالية تساقطًا ثلجيًا خفيفًا أدى إلى تشكّل قشرة ثلجية محدودة.
30 ديسمبر 2006 – أجواء باردة تسبق العيد بأيام
صادف عيد الأضحى عام 2006 يوم 30 ديسمبر، وجاء بعد أيام قليلة من تأثر المناطق الجنوبية من المملكة بعاصفة ثلجية معروفة باسم "عاصفة الجنوب"، والتي أثرت على المملكة في 27 ديسمبر، وجلبت معها أجواء شتوية باردة وهطولات مطرية وثلجية على المرتفعات الجنوبية، ما جعل أجواء العيد باردة ورطبة بشكل لافت.
متى سيعود عيد الأضحى ليتزامن مع فصل الشتاء في الأردن؟
نظرًا لاعتماد التقويم الهجري على الدورة القمرية، يتراجع تاريخ عيد الأضحى بنحو 10 إلى 11 يومًا كل عام ميلادي، ما يعني أنه يمر تدريجيًا على مختلف فصول السنة خلال دورة زمنية تقارب 33 عامًا.
وبحسب الحسابات الفلكية، من المتوقع أن يعود عيد الأضحى ليصادف فصل الشتاء مجددًا مع بداية ثلاثينيات هذا القرن، وتحديدًا خلال الأعوام 2031 إلى 2035، حيث سيكون موعد العيد في شهري ديسمبر ويناير، ما يرفع من احتمالية تزامنه مع الحالات الجوية الباردة وربما الثلجية، خاصة في المرتفعات الجبلية.
والله أعلم.