العربية
طقس العرب - تُعرَّف الحساسية بأنها استجابة غير طبيعية من الجهاز المناعي تجاه مُحَفِّزٍ معين، وتُقسَّم إلى نوعين رئيسيين: الحساسية الموسمية والحساسية الدائمة.
ويتعرَّض الأفراد عادةً للحساسية الموسمية في فصول الربيع أو الخريف، وغالبًا ما تكون العوامل المُحَفِّزة خارجية مثل حبوب لقاح الأزهار. وأما الحساسية الدائمة، فيكون سببها عادةً بعض العوامل داخل المنزل.
وفي هذا السياق، قد شرح الدكتور حسان الصواف، الطبيب ومستشار الأمراض الصدرية والحساسية، أن اللقاحات الناتجة عن الأعشاب قد تكون ضمن العوامل التي تُحفِّز الحساسية، إلى جانب عوامل أخرى قد تزيد حدة تلك الاستجابة الغير الطبيعية.
رصدت مجلة "هيلث" أهم محفزات الحساسية لدى الإنسان، ويظهر فيها تنوعًا وتفاوتًا ملحوظان.
إن بعض الخضروات والفواكه تحتوي على بروتينات تشبه حبوب اللقاح، مثل التفاح والبندورة والشمام ووفقًا للكلية، توجد لكل نوع من أنواع حساسية حبوب اللقاح مجموعة خاصة من الأطعمة المحفزة، مما يؤدي عادةً إلى ظهور أعراض مزعجة مثل حكة في الحلق والفم والسعال، ويمكن أن يُخفف تقشير الثمار، وحتى طهيها، من هذه الأعراض.
أما بالنسبة للعدسات اللاصقة اللينة، فإنها عرضة لامتصاص المهيجات المحمولة في الهواء، مثل حبوب اللقاح أو الدخان، لأنها تسمح بامتصاص أي شيء في الدموع نتيجة لقابليتها للاختراق، مما يجعلها قادرة على امتصاص المركبات بكفاءة.
ويُنصح أيضا باستخدام العدسات المخصصة للاستعمال اليومي لمنع تراكم حبوب اللقاح
وفيما يتعلق بالتوتر، أشارت دراسة نشرت في عام 2021 في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية إلى أن الهرمونات المرتبطة بالتوتر، مثل الكورتيزول، تُحفز إنتاج الخلايا المرتبطة بالالتهاب التحسّسي في الأنف.
أما العطور والشموع، فالمنتجات التي تحتوي على عطر يمكن أن تهيّج بطانة الجفون والجيوب الأنفية، وتشمل ذلك العطور والشموع المعطّرة والبخور وزينة العيد.
وبالنسبة للكلور، فإن السباحة في حمام سباحة معالج بالكلور، وحتى الجلوس بالقرب منه، قد يكون ضاراً للحساسية، حيث يعتبر الكلور غازًا مزعجًا يمكنه أن يؤدي إلى تهيّج الجيوب الأنفية.
وأيضا حمامات السباحة الداخلية يمكن اعتبارها أكثر ضرراً من المسابح الخارجية؛ بسبب وجود الكلور في بيئة مُغلقة، ويجب أيضًا أن يكون هناك حذر من استخدام منتجات التنظيف التي تحتوي على مواد التبييض.
وفيما يتعلق بالملابس، تعمل الملابس، خاصة تلك المصنوعة من أقمشة خشنة أو لزجة مثل الصوف، على جذب الغبار وحبوب اللقاح ولذلك، يُنصَح بغسل الثياب بعد ارتدائها خلال موسم الحساسية، ووضعها في آلة التجفيف التي تزيل بفعالية حبوب اللقاح من الأقمشة الرطبة والجافة.
يُفضل الاستحمام بانتظام، خاصةً قبل النوم، للتخلص من المواد المسببة للحساسية التي قد تتعلق بالجسم، على الرغم من أنها قد لا تزيلها تمامًا.
تتسبب تقلبات الطقس، خاصة في الأيام الجافة والمشمسة والرياح، في تفاقم الحساسية، حيث تطلق الأشجار حبوب اللقاح في الهواء، وتنتشر على نطاق واسع نتيجة للعواصف في الغلاف الجوي لعدة ساعات.
اعرف أيضا:
كيف يمكن للرياح أن تجعل حساسيتك أسوأ؟
ما هي حساسية الربيع وماهي طرق الوقاية منها وعلاجها؟
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
