طقس العرب - تشير آخر صور الأقمار الاصطناعية إلى تكاثف كميات من السُحب الركامية في شرق بحر العرب، وهي تلمح إلى تكون أول اضطراب جوي مداري في بحر العرب، والذي يُتوقع تطوره خلال 72 ساعة القادمة إلى منخفض جوي مداري، فهل تطال تأثيراته الدول العربية المُطلة على بحر العرب؟
وبحسب المخرجات العددية المُستلمة، يُتوقع تطور الاضطراب المداري في شرق بحر العرب إلى منخفض جوي مداري خلال الأيام القادمة، ولكن حتى الآن لا يمكن الجزم بالمسار المُتوقع للحالة المدارية المنتظرة، إلا أن أغلب ترجيحات النماذج العددية تشير إلى أن تأثير الحالة المدارية سيكون على الهند إن شاء الله.
وبحسب المخرجات، فإن درجة حرارة مياه البحر مناسبة لتطور الحالة، حيث يُتوقع وصول درجات الحرارة في بعض مناطق مياه البحر إلى 28° درجة مئوية، وهي مناسبة لتطور الحالة المدارية، إلا أن قربها من اليابسة ونشاط الرياح الموسمية على بحر العرب قد يحد من تطورها إلى أكثر من منخفض جوي مداري.
وفي هذا السياق، قال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب إن آخر المُخرجات الواردة من ما يُسمى بالمُحاكاة الحاسوبية تُبين عدم تأثر الدول العربية المُطلة على بحر العرب بالمنخفض الجوي خلال الثلاث إلى أربعة أيام القادمة، وبالتالي تبقى تأثيراته بعيدة عن الدول العربية المُطلة على بحر العرب مثل سلطنة عُمان واليمن.
وفي السياق، يبدأ الموسم الأول لنشاط الحالات المدارية في بحر العرب خلال مايو ويستمر في شهر حزيران، ويُسمى (Pre-Monsoon) أي الموسم الذي يسبق نشاط الرياح الموسمية في بحر العرب. ولا يعني ذلك عدم وجود احتمال لنشاط الحالات المدارية في فترة أخرى من السنة.
ومع دخول ذروة الموسم لنشاط الحالات، تتزايد فُرص تشكل الحالات المدارية في بحر العرب، خاصة عندما تكون الظروف الجوية مهيأة، مثل درجة حرارة سطح مياه البحر الدافئة التي تتجاوز 27 درجة مئوية، حيث تُعتبر المياه الدافئة وما ينتج عنها من بخار الماء بمثابة الوقود الذي يُغذي الحالات المدارية. بالإضافة إلى ضعف رياح القص، لأن رياح القص تحد من النمو العمودي للسحب الركامية، أي أنها تعيق عملية زيادة سماكة السحب.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول