مؤشر القطب الشمالي AO يتجه نحو القيم الموجبة كيف يؤثر على الطقس عالميًا؟

طقس العرب – تشير التحديثات الأخيرة لمؤشر القطب الشمالي AO (Arctic Oscillation) إلى اتجاهه نحو القيم الموجبة خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر ومطلع الأسبوع الثاني، ما يعني تشكّل منطقة ضغط جوي مرتفع فوق القطب الشمالي والذي لها تأثير مباشر على حركة الدوامة القطبية والتيار النفاث القطبي، ويؤثر على أنماط الطقس في نصف الكرة الشمالي.

الدوامة القطبية ودورها في فصل الخريف

تُعرف الدوامة القطبية بأنها منطقة من الضغط الجوي المنخفض ودرجات حرارة شديدة البرودة تدور حول القطبين الشمالي والجنوبي، وتتميز بدوران الرياح فيها بشكل قوي وسريع. وتلعب الدوامة القطبية دورًا حيويًا في فصلي الخريف و الشتاء، حيث تفصل الهواء البارد القطبي عن الهواء الأكثر دفئًا في العروض الوسطى.

وتختلف الدوامة القطبية من عام لآخر؛ فبعض المواسم تكون قوية ومتماسكة وتدور بانتظام، بينما تكون ضعيفة في مواسم أخرى وتسيطر عليها مرتفعات جوية، كما هو متوقع في الأيام القادمة، ما ينعكس على توزيع درجات الحرارة والأنماط الجوية في نصف الكرة الشمالي.

ما هو مرتفع القطب الشمالي؟

مرتفع القطب الشمالي هو منطقة ذات ضغط جوي مرتفع تتشكل فوق القطب الشمالي في بعض المواسم نتيجة التسخين الكبير بفعل الإشعاع الشمسي. يؤدي هذا التسخين إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي وتكوّن منطقة من الضغط الجوي المرتفع، تُعرف باسم مرتفع القطب، والذي له تأثير مباشر على حركة الدوامة القطبية.

كيف يُضعف مرتفع القطب الدوامة القطبية؟

يعمل مرتفع القطب الشمالي كمشتت للدوامة القطبية، والتي ينشط فيها التيار النفاث القطبي، وهو الحزام الهوائي السريع الذي يفصل الهواء البارد في القطب عن الهواء الأكثر دفئًا في المناطق الجنوبية.

عندما يضعف التيار النفاث أو يتغير اتجاهه بسبب مرتفع القطب، يبتعد عن موطنه الأصلي ويتموّج نحو مناطق العروض المتوسطة وربما الدنيا، مما يؤدي إلى ضعف الدوامة القطبية وتأخر حركتها. ويمكن أن تبقى هذه الأنماط الجوية المتأثرة لفترة طويلة قبل أن تعيد الدوامة القطبية تكوين نفسها بشكل طبيعي.

تأثيرات هذا الوضع على الطقس العالمي

ينتج عن ضعف الدوامة القطبية فرز تغيرات في التيار النفاث تؤدي إلى موجات برد قوية في شمال أمريكا ومناطق عدة من أوروبا، الا أن التأثيرات على بلاد الشام والمنطقة العربية لاتزال غير واضحة بعد.

والله أعلم.