طقس العرب - أشار المتنبئون الجويون في مركز طقس العرب إلى أن الأرض تمر بدورات مناخية متعاقبة تؤثر على الأنماط الجوية العالمية، ومن أبرزها ظاهرتا النينو واللانينا اللتان تعكسان التغيرات في حرارة مياه المحيط الهادئ الاستوائي وتؤثران على توزيع الأمطار والحرارة عالميًا، إلى جانب ذلك، تلعب مؤشرات مناخية معقدة دورًا محوريًا في رسم ملامح التنبؤات الموسمية، مثل معامل تذبذب القطب الشمالي (AO) الذي يتحكم في قوة أو ضعف الدوامة القطبية ومدى اندفاع الكتل الهوائية الباردة نحو العروض الوسطى والدنيا.
وتداخل هذه العوامل مع بعضها يُنتج أنماطًا جوية معقدة تتغير من عام لآخر، ما يجعل التنبؤ بقوة الشتاء القادم وبرودته في هذا الوقت المبكر أمرًا غير ممكن علميًا، وعليه فإن أي محاولة للحكم المبكر على شدة الشتاء أو وفرة أمطاره تبقى تقديرية وليست مؤكدة ولا تستند على أسس علمية، حتى تتضح صورة الأنظمة الجوية المسيطرة مع اقتراب فصل الشتاء فعليًا
وأشار المتنبئون في مركز طقس العرب إلى أن ظاهرة اللانينا من المتوقع أن تسود خلال الشتاء لعام 2025/2026 وترتبط إحصائيًا بفترات من الانقطاع المطري في منطقة الشرق الأوسط، وبتكرار موجات البرد، حيث ترتبط باشتداد تأثير المرتفع السيبيري على الجزيرة العربية وبلاد الشام خلال فصل الشتاء.
وتؤثر ظاهرة اللانينا على المنطقة العربية غالبًا بقلة الأمطار في مناطق المشرق العربي، ولكن يحدث العكس في مناطق المغرب العربي حيث تزداد الأمطار وتنخفض الحرارة عن معدلاتها، وتزداد فرصة حدوث الفيضانات والسيول في مناطق المغرب العربي، فيما تزداد فرصة الجفاف في مناطق المشرق العربي نتيجة شكل الأنظمة الجوية التي تسمح بتمدد المرتفع الجوي السيبيري.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول