العربية
طقس العرب - بعد زلزال المغرب وكارثة درنة وفيضانات ليبيا والحرائق التي اجتاحت غابات الجزائر، يراودنا سؤال مُقلق وهو " هل هناك علاقة بين التغيرات المُناخية وهذه الكوارث الطبيعية؟"
المناخ هو الحالة طويلة الأمد للحالة الجوية في منطقة معينة. ويُعرف المناخ بناءً على مجموعة من العوامل التي تشمل درجات الحرارة والأمطار والرياح والرطوبة وغيرها من الظروف الجوية على مدى سنوات طويلة. كما يمكن تصنيف المناخ في مناطق مختلفة حول العالم بناءً على سماتها الجوية العامة، مثل المناطق القطبية، والمناطق الاستوائية، والمناطق الصحراوية، وغيرها.
يُستخدم مصطلح المُناخ أيضًا للإشارة إلى نمط الطقس العام في منطقة معينة على مر الزمن والتغيرات التي قد تحدث فيه. يتأثر المناخ بالعديد من العوامل بما في ذلك التضاريس الجغرافية وتوزيع الأراضي والتيارات البحرية وغيرها، وله تأثير كبير على النباتات والحيوانات والبشر وأنشطتهم.
اختلفت الدراسات والتقارير التي تحدثت عن علاقة التغيرات المناخية بالكوارث الطبيعية مثل الزلازل والعواصف والأعاصير والفيضانات والبراكين وغيرها، وبعض هذه الدراسات تشير إلى أن درجة الحرارة تختلف باختلاف سرعة الموجات الزلزالية ما يعني أن الزلازل يُمكن أن تؤثر على التغيرات المناخية بشكل كبير.
من ناحيته، اشار الخبير البيئي دكتور أحمد توفيق إلى وجود تأثير وحيد تم ملاحظته فيما يتعلق بالعلاقة بين الزلازل والطقس.
وهذا التأثير يتجلى في أن التغيرات الكبيرة في الضغط الجوي، التي يمكن أن تحدث نتيجة للعواصف الكبرى، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث ما يُعرف بـ "زلازل بطيئة". ويشير توفيق إلى أن هذه الزلازل تحرر الطاقة تدريجيًا على مدى فترة طويلة من الزمن ولا تسبب اهتزازًا ملحوظًا في سطح الأرض. وعلى الرغم من وجود هذا الارتباط الملاحظ، إلا أن تأثير التغييرات الكبيرة في الضغط الجوي على حدوث الزلازل الكبرى غير مؤكد إحصائيًا وتعتبر نسبتة التأثيرات صغيرة.
من جانبه، أكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية في مصر، جاد القاضي، أنه لا يوجد علاقة بين أي ظواهر فلكية وحدوث أي نشاط زلزالي على سطح الأرض. كما أشار إلى أنه لا توجد علاقة مباشرة بين التغيرات المناخية والنشاط الزلزالي أو ارتفاع درجات الحرارة، مشيرًا إلى أن هناك أمثلة على حدوث زلازل خلال فترات باردة.
المصدر: scoopempire
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
