طقس العرب - يُعدّ مضيق هرمز أحد أهم الشرايين الاقتصادية في العالم، حيث تمر عبره قرابة 20% من صادرات النفط العالمية، وهو ما يعادل حوالي 17 مليون برميل يوميًا، لكن، هل خطر إغلاقه يقتصر فقط على ارتفاع أسعار الطاقة واضطراب الأسواق؟ أم أن الأمر يتجاوز الاقتصاد ليهدد الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي؟
في هذا المقال، نستعرض الآثار البيئية والمناخية المحتملة لإغلاق مضيق هرمز، ونحلل كيف يمكن لممر مائي صغير أن يكون له تأثير كبير على كوكب الأرض.
يمتد مضيق هرمز بين سلطنة عُمان وإيران، ويصل بين الخليج العربي وبحر العرب، ويُعتبر منفذًا حيويًا لدول الخليج لتصدير النفط والغاز الطبيعي المسال إلى العالم، و أي اضطراب في هذا المضيق يؤدي إلى تغيّر جذري في خارطة الطاقة العالمية.
1. زيادة استهلاك الوقود الأحفوري في النقل البحري
مع إغلاق المضيق، ستُجبر ناقلات النفط على استخدام طرق أطول عبر المحيط الهندي أو البحر الأحمر، ما يؤدي إلى:
2. العودة إلى مصادر طاقة ملوِّثة
بسبب نقص إمدادات النفط والغاز أو ارتفاع أسعارهما قد تلجأ بعض الدول لاستخدام الفحم لسد الفجوة و الذي يعد المصدر الأكثر إطلاقًا لغازات الاحتباس الحراري.
3. تباطؤ في مشاريع الطاقة المتجددة
ان ارتفاع أسعار الطاقة قد يُجبر الحكومات على:
4. ارتفاع الانبعاثات العالمية
في حال تأثر الأسواق العالمية لفترة طويلة سيؤدي ذلك إلى ارتفاع إجمالي في الانبعاثات العالمية ويُهدد هدف اتفاقية باريس في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
رغم أن التأثيرات البيئية لإغلاق المضيق قد تكون سلبية، إلا أن هناك سيناريوهات تدفع بعض الدول لتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة، من أجل:
العلاقة بين التغير المناخي والصراعات الجيوسياسية آخذة في التعمق، و ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على موارد المياه والزراعة في الخليج و هذا قد يؤدي إلى مزيد من التوترات السياسية، وبالتالي احتمالات أكبر لحدوث أزمات طاقة
رغم أن مضيق هرمز هو مجرد ممر مائي ضيّق، إلا أن تأثيره واسع المدى على الاقتصاد العالمي وعلى جهود مكافحة الاحتباس الحراري، وان الإغلاق المحتمل لهذا الممر لا يُهدد فقط أمن الطاقة، بل يُسلّط الضوء على هشاشة النظام العالمي في مواجهة الأزمات المناخية والجيوستراتيجية.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول