عاصفة تضرب أوروبا وحالة مدارية في بحر العرب واستقرار في الشرق الأوسط

طقس العرب - تُشير أحدث نواتج المُحاكاة الحاسوبية توقعات بأن تتعرض الأجزاء الغربية من القارة الأوروبية لمنخفض جوي عميق و عاصف يجلب الأمطار الغزيرة للعديد من الدول الأوروبية و صدور مخاطر من حدوث الفيضانات. في حين لا يزال الاستقرار الجوي سيد الموقف في غالبية أنحاء شرق المُتوسط.

منخفض عاصف يؤثر على غرب أوروبا 

و يُتوقع بمشيئة الله أن يتطور مُنخفض جوي عميق جنوب بريطانيا و يتميز هذا المُنخفض بحدوث ما تُعرف باسم الانفجار الجوي، أي ينخفض الضغط الجوي في مركز المُنخفض بشكل سريع جداً و حاد و ذلك بنحو من 988 إلى 961 ملليبار في أقل من 24 ساعة فقط، و يدل ذلك على عُنفوان النظام الجوي و الظواهر الجوية العنيفة المُرافقة معه.

و يُتوقع بذلك أن تتأثر أجزاء واسعة من بريطانيا و فرنسا وصولاً لبجليكا و الدول المُحيطة خلال الأيام القادمة لتأثيرات مُباشرة للمُنخفض الجوي، على شكل رياح عاتية جداً تتجاوز حاجز 130 كم/س، و هطول أمطار شديدة الغزارة تصل إلى 100 ملم في بعض المناطق.

و بناءً على ذلك، يكون لهذا المُنخفض تبِعات على الدول المُتأثرة من ناحية تعطل حركة المواصلات البحرية و البرية بل و الجوية في بعض من تلك المناطق المُتأثرة جراء سرعات الرياح العاتية و مخاطر تشكل الفيضانات.

على النقيض من ذلك: استقرار يعم دول الشرق الأوسط 

و على صعيد آخر، تتأثر دول الشرق الأوسط بمُرتفع جوي في طبقات الجو كافة يفرض أجواء مُستقرة تماماً بالإضافة إلى ارتفاع على درجات الحرارة عن مُعدلاتها المُعتادة. 

و يُسبب ذات المُرتفع الجوي إلى منع الحالة المدارية المُتواجدة جنوب بحر العرب من التعمق و التحرك غرباً ناحية جنوب شبه الجزيرة العربية ليحول دون الاستفادة المطرية من تأثيراته المُباشرة أو الرطوبة المُرافقة معه، ليبقى الاستقرار مُسيطراً على كافة الدول بما فيها السعودية التي تشهد بداية وسم ضعيفة.

نسأل الله أن يسقينا الغيث و ألا يجعلنا من القانطين