العربية
طقس العرب - بدأت الأجزاء الجنوبية من القارة الأوروبية تتأثر فعلياً بموجة حارّة، تتميز بطول فترة تأثيرها وجفافها، جالبتاً معها أجواء شديدة الحرارة وغير مُعتادة للمناطق الجنوبية من القارة الأوروبية التي تُعرف بطقسها المُعتدل صيفاً، وتعتبر وجهة للسُياح في مثل هذا الوقت من العام.
وفي التفاصيل، اندفعت كتلة هوائية حارّة من الصحراء الكبرى الافريقية نحو جنوب القارة الأوروبية، مُتمثلة بدول البلقان و إيطاليا و الأجزاء الجنوبية من رومانيا و غرب تركيا، لترتفع درجات الحرارة في تلك المناطق لتتجاوز معدلاتها الاعتيادية بأكثر من 10-15 درجة مئوية، ليحلّ طقس شديد الحرارة ومرهق وجاف، وعلي النقيض تماماً، تعيّش الأجزاء الغربية للقارة العجوز سلسلة من الكتل الهوائية الباردة، وهذا ما يُميز موقع القارة الأوروبية، فجنوبها قريب من الصحاري الأفريقية، وشمالها قريب من القطب الشمالي.
ويُتوقع أن تُلامس درجات الحرارة منتصف الأربعينيات مئوي، وهذا المستوى كافي لإطلاق مسمى موجة حارّة بحكم السجلات المناخية الخاص بتلك الدول، ونظراً لكون الكتلة جافة الخصائص، الأمر الذي يزيد من خطر اندلاع حرائق الغابات بشكلٍ كبير.
تعتبر القارة الأفريقية هي مصدر موجات الحرّ المؤثرة على القارة الأوروبية، إذ وبشكلٍ مُتسارع بدأ المرتفع الجوي بالانتشار من شمال أفريقيا خلال اليومين الماضيين نحو الأجزاء الجنوبية من القارة الأوروبية، لتندفع كُتلة هوائية حارة من الصحراء الكبرى الافريقية نحو جنوب أوروبا، ليس ذلك فحسب انما يتزامن هذا المرتفع الجوي مع تواجد لكُتلة هوائية باردة في الجزء الغربي للقارة الأوروبية ونواحي المحيط الأطلسي الأمر الذي يعني حصر الكُتلة الهوائية الحارة لفترة زمينة أطول مع اشتدادها خلال الأيام القادمة بمشيئة الله.
وعند استعراض الانظمة الجوية المُتوقعة في النصف الشمالي للكرة الأرضية، يُتوقع استمرار سطوة المرتفعات الجوية على جنوب وشرق أوروبا خلال الأيام القادمة، تزامناً مع اندفاع كُتل هوائية باردة نحو غرب اوروبا، ويأتي هذا النظام الجوي نتيجة لاستشعار التسخين الحاصل في مناطق عديدة من المحيط الاطلسي، والتي تعمل بدورها على اندفاع الكتل الهوائية الباردة عبر مسارها الكلاسيكي من شمال غرب اوروبا.
ويعمّل المرتفع الجوي في طبقات الجو العليا على تسخين الهواء في طبقات الجو السفلى بسبب عملية ديناميكية مسمات بالتسخين تحت الضغط، عن طريق ارتداد التيارات الهوائية الصاعدة من سطح الأرض، وانبعاث "تيارات غارقة" مسببة ارتفاع في درجات الحرارة، كما لا يُمكن اهمال العامل التضاريسي، وهبوب الرياح الحارة والجافة من السلسلة الجبلية نحو المناطق المُتاخمة لها، تماماً كما يحدث في جدة ومكة المكرمة أثناء هبوب رياح الصبا من جبال الطائف نزولاً نحو مكة وجدة فترتفع درجات الحرارة بشكل حاد وكبير وهي ما تعرف بظاهرة فوهن.
- عمليات إجلاء السكان في ألاسكا وسط تحذيرات من تسونامي بعد الزلزال القوي
- زلزال مدمر يضرب سواحل أمريكية وتحذيرات من حدوث موجات تسونامي عاتية
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
