طقس العرب - تشهد المملكة هذا الشهر غياب للحالات الماطرة، ما يثير التساؤل حول ما إذا كان هذا يدل على موسم مطري ضعيف. لكن خبراء طقس العرب يؤكدون أن هذه الظاهرة أمر طبيعي ولا يمكن الجزم بها كمؤشر على الموسم المطري الكامل.
قال المختصون في طقس العرب إنه لا توجد علاقة علمية بين نقص الأمطار أو غياب المنخفضات الجوية في أكتوبر وقوة الموسم المطري لاحقًا، ولا توجد حتى الآن دراسات أو أبحاث مناخية تشير إلى وجود هذه العلاقة. فقد شهدت بعض المواسم هطولًا مبكرًا للأمطار والثلوج خلال فصل الخريف أعقبته أشهر شتاء جافة، وفي مواسم أخرى بدأ الخريف جافًا لكنه انتهى الموسم المطري فيها بكميات أمطار أعلى من المعدلات الموسمية.
وأوضح المختصون أن الموسم المطري في البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط يرتبط بعدة عوامل وظواهر جوية تؤثر عليه خلال فصل الخريف والشتاء، أو الموسم المطري بشكل عام. ومن أبرز هذه العوامل:
سلوك الغلاف الجوي: يقصد به الحركة والتموجات التي يمتاز بها التيار النفاث. ففي بعض المواسم يكون التيار النفاث متجهًا نحو الجنوب طوال فترات الموسم، ما يعزز هطول الأمطار وتشكل المنخفضات الجوية في بعض المناطق، بينما في مواسم أخرى يتركز تموج التيار النفاث حول الدائرة القطبية الشمالية وغرب وشمال أوروبا، مما يضعف وصول المنخفضات الماطرة نحو المنطقة.
الأنظمة الجوية: مثل امتداد المرتفع السيبيري وموضع التيار النفاث، حيث يؤثر موقع هذه الأنظمة على وصول الكتل الهوائية الرطبة والباردة إلى الأردن.
وأشار المختصون إلى أن متابعة النماذج المناخية والإحصائية تعتبر الطريقة الأمثل لتوقع شكل الموسم المطري قبل حدوثه، مع ضرورة متابعة النشرات الموسمية والشهرية الصادرة عن تطبيق طقس العرب بشكل دوري، والتي تُعد بواسطة مختصين لتقديم أحدث التوقعات والتطورات الجوية.
وأكد الخبراء أن ضعف الأمطار في أكتوبر أمر طبيعي وقد حدث في عدة مواسم سابقة، ولا يشير بالضرورة إلى موسم مطري ضعيف، إذ يعتمد الموسم المطري في النهاية على تفاعل عدة عوامل جوية محلية وعالمية خلال الخريف والشتاء.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول