طقس العرب – تستعد جامايكا لمواجهة إعصار ميليسا من الفئة الخامسة، الأقوى منذ عام 1988، وسط تحذيرات من فيضانات وانهيارات أرضية ورياح عاتية قد تضرب الجزيرة صباح الثلاثاء، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير.
ويُعد إعصار ميليسا واحدًا من أشرس الأعاصير التي شهدها البحر الكاريبي في العقود الأخيرة، وتجاوزت سرعة الرياح فيه 250 كيلومترًا في الساعة. وبطء حركته يزيد من مدة تعرض الجزيرة لشدة الرياح والأمطار الغزيرة، ما يجعل تأثيره كارثيًا.
تقع جامايكا مباشرة في مسار عين إعصار ميليسا، وهو أكثر الأجزاء قوة وتدميرًا، وقالت ديانا هينس، أستاذة علوم الغلاف الجوي بجامعة إلينوي: "لسوء حظ جامايكا، يبدو أنهم سيواجهون أشدّ مراحل الإعصار منذ عقود."
يتوقع المركز الوطني للأعاصير أن تُسجل بعض مناطق جامايكا أكثر من 760 ملم من الأمطار، وهي كمية كفيلة بجرف المركبات الكبيرة وغمر المناطق المنخفضة بالكامل.
وتزيد التضاريس الجبلية الوعرة خطر الانهيارات الأرضية المفاجئة، في مشهد يذكر بفيضانات إعصار هارفي في تكساس عام 2017، الذي تجاوز منسوب أمطاره 1270 ملم وتسبب في وفاة 89 شخصًا على الأقل.
دعا رئيس الوزراء أندرو هولنس السكان إلى الإجلاء الفوري من المناطق الساحلية والمنخفضة، مؤكدًا أن "لا بنية تحتية في المنطقة قادرة على الصمود أمام إعصار من الفئة الخامسة"، وأضاف أن الحكومة وضعت خطط طوارئ للتعافي بعد مرور الإعصار.
ولا يقتصر تأثير ميليسا على جامايكا فحسب، إذ يُتوقع أن يمتد إلى:
يشير خبراء الأرصاد إلى أن ارتفاع حرارة المحيطات ساهم في تعزيز قوة ميليسا، فيما أظهرت الدراسات أن الأعاصير البطيئة الحركة والأكثر قوة أصبحت أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة، ما يزيد من احتمالية وقوع كوارث من هذا النوع.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول