طقس العرب – يوم السبت 19 جُمادى الأولى 1413 هـ، الموافق 14 نوفمبر 1992 م، استيقظ أهالي مدينة تبوك على مشهد نادر لا يُنسى، حين غطت العاصفة الثلجية المنطقة ببطانية بيضاء سحرية، تراكم فيها الثلج حتى ارتفاع 30 سم في بعض المناطق، مخلفة أجواءً ساحرة ومفاجئة، لم يشهدها سكان المدينة منذ عقود، وكأن الطبيعة قررت أن تكتب فصلًا جديدًا في تاريخ الطقس بالمنطقة.
وسجلت الثلوج امتداداً طويلاً على طول 100 كم من طريق تبوك ـ حقل، بدءاً من مركز العيينة حتى وادي الأسمر، مروراً بالزيتة وقرية شريف معطية والشرف، وصولاً إلى حالة عمار وذات الحاج.
وصف المسافرون كيف فوجئوا بالثلوج على الطريق، حيث توقف البعض لالتقاط الصور، وحمل البعض الثلوج بسياراتهم فرحاً ودهشة بهذه الظاهرة المناخية النادرة.
وتشير أقدم وثيقة تاريخية إلى أن عام 1362 هـ، الموافق 1943م، شهد تساقط الثلوج في تبوك وبلغ ارتفاعها نحو متر كامل، في حادثة نادرة توضح قوة هذه الظواهر المناخية في المنطقة عبر العقود الماضية.
وفي مركز علقان، تسببت عاصفة ثلجية أخرى في هلاك الماشية وتلف المنازل، واستمرت لمدة سبعة أيام متواصلة، وذلك في السابع من رمضان 1384 هـ، الموافق 14 مارس 1965 م، مصحوبة بأمطار غزيرة وبرد قارص، قبل أن تقدم الحكومة الدعم والتعويضات لأهالي القرية المتضررة.
وتعتبر مناطق علقان، الظهر، وجبل اللوز مشهداً سنوياً لتساقط الثلوج بكثافات متفاوتة، بينما تبقى الأعوام 1362 هـ / 1943 م، 1384 هـ / 1965 م، و1413 هـ / 1992 م مرجعاً للظواهر المناخية النادرة، والتي ترافقت أحياناً مع أمطار غزيرة على مدينة تبوك، لتترك ذكريات ثلجية لا تُنسى في ذاكرة الأهالي.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول