الأردن هل غياب الموجات الحارة صيفاً ينذر بشتاء قارس؟

2025-07-18 2025-07-18T18:58:53Z
عامر المعايطة
عامر المعايطة
كاتب مُحتوى جوّي

طقس العرب - بعد مرور 27 يوم على بداية فصل الصيف من الناحية الفلكية، لم تتأثر المملكة لغاية اللحظة بأية موجات حارة على الرغم من الأيام التي شهدت فيها المملكة ارتفاع الحرارة عن معدلاتها العامة وأجواء حارة، إلا أن الأنظمة الجوية لم تتطور لتحقيق شروط تشكل الموجة الحارة لغاية تاريخه.

 

هل غياب الموجات الحارة صيفاً ينذر بشتاء قارس؟

قال المختصون في طقس العرب، أن غياب الموجات الحارة في فصل الصيف في الأردن أو انخفاض درجات الحرارة عن المعدلات المعتادة لا يُعد مؤشراً مؤكداً على أن فصل الشتاء سيكون أكثر برودة.

 

ويعود ذلك لعدة أسباب نلخصها بما يلي

 

أولاً لا يمكن للطقس أن يتنبأ بالمناخ

 يعبر الطقس عن الظروف الجوية في منطقة جغرافية معينة لفترة زمنية قصيرة، بينما يعبر المناخ على أنماط طويلة الأمد، وليس على أحداث جوية منفردة، ولا يمكن لفصل واحد أو لفترة زمنية قصير في فصل الصيف أن تحدد أو تتنبأ بسلوك فصل آخر مثل الشتاء.

 

ثانياً اختلاف سلوك الغلاف الجوي

ويعتمد شكل الفصول أو المواسم الشتوية على سلوك الغلاف الجوي في ذلك الوقت، كما يتأثر الغلاف الجوي بعوامل وظواهر عدة  مثل مثل النينيو و اللانينيا والتي تحدث في مياه الجزء الاستوائي من المحيط الهادئ، حيث تتأثر مواسم الشتاء في المملكة احصائياً إلى حد ما بهذه الظاهرة، ففي مواسم النينو يكون موسم الشتاء أكثر أمطاراً وأدفأ من ناحية درجات الحرارة بينما تعيش المنطقة شتاءً أبرد مع قلة الأمطار في مواسم اللانينا مع عدم الجزم وإغفال العوامل الجوية الأخرى التي سنذكرها لاحقاً.

 

ومن العوامل المهمة والتي تؤثر بشكل كبير على شتاء النصف الشمالي من الكرة الأرضية، هي عامل تذبذب القطب الشمالي (AO)، والذي يفسر سلوك الضغط الجوي في الدائرة القطبية الشمالية ويؤثر بشكل كبير على سلوك التيار النفاث القطبي، حيث يؤدي انخفاض الضغط الجوي في الدائرة القطبية الشمالية إلى حركة قوية للرياح حول القطب الشمالي وبالتالي قبة قطبية قوية ومتماسكة، وعلى العكس تضعف حركة الرياح حول القطب عند ارتفاع الضغط الجوي هناك مما يؤدي إلى الدفاع التيار النفاث القطبي إلى العروض الوسطى وربما الدنيا.

 

وتلعب حرارة البحار والمحيطات كحرارة شمال المحيط الأطلسي والبحر المتوسط دوراً هاماً في تحديد سلوك الموسم الشتوي، حيث تؤثر بشكل كبير على سلوك الغلاف الجوي في حال البرودة والدفء والذي يؤثر بشكل مباشر على حركة الكتل الهوائية الباردة والمرتفعات الجوية خلال فصل الشتاء، ونستنتج من ذلك أن حرارة البحار والمحيطات تلعب دوراً هاماً بتوزيع وسلوك الضغوط الجوية خلال فصل الشتاء.

 

إذن و كملخص لما سبق يعتمد ضعف وقوة الموسم المطري أو دفئه وبرودته على عدة عوامل وظواهر جوية، ولا يمكن لسلوك فصل الصيف وحيداً أن يحدد شكل الموسم الشتوي المقبل، وهذه القاعدة لا تعتبر ثابته رغم أنها قد تحدث في بعض السنوات.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الأردن: يُعاود الهواء الحار اقترابه من المملكة نهاية الأسبوع فكم تصل العظمى في عمان؟

الأردن: يُعاود الهواء الحار اقترابه من المملكة نهاية الأسبوع فكم تصل العظمى في عمان؟

يصحبها البَرَد والسيول.. 9 دول عربية تتأثر بزخات أمطار رعدية غزيرة بقية الأسبوع

يصحبها البَرَد والسيول.. 9 دول عربية تتأثر بزخات أمطار رعدية غزيرة بقية الأسبوع

مآسٍ إنسانية مزدوجة: انزلاق أرضي في السودان وزلزال مدمر في أفغانستان

مآسٍ إنسانية مزدوجة: انزلاق أرضي في السودان وزلزال مدمر في أفغانستان

"موجة القرن".. إحدى أقوى الموجات الحارة خلال 100 عام الماضية في هذه الأيام عام 2020

"موجة القرن".. إحدى أقوى الموجات الحارة خلال 100 عام الماضية في هذه الأيام عام 2020