البركان الذي قلب موازين الطقس: كيف ساهم "بيناتوبو" في تساقط قياسي للثلوج على الأردن شتاء 1992؟

2025-05-20 2025-05-20T12:15:56Z
هشام جمال
هشام جمال
كاتب مُحتوى جوّي

طقس العرب – في صيف عام 1991، شهد العالم أحد أعنف الانفجارات البركانية في التاريخ الحديث، عندما ثار بركان "بيناتوبو" في الفلبين، مطلقًا نحو 17 مليون طن من ثاني أكسيد الكبريت إلى طبقات الجو العليا. لم يكن تأثير هذا الحدث محليًا فقط، بل امتد ليُحدث اضطرابات مناخية عالمية، تركت بصمتها الواضحة في شتاء 1991-1992، خصوصًا في منطقة شرق البحر المتوسط وبلاد الشام، ومنها الأردن.

 

بركان انفجر فاختل المناخ!

أدى الانفجار الضخم إلى تشكّل طبقة عاكسة من الكبريت في الستراتوسفير، ساهمت في تقليل كمية أشعة الشمس الواصلة إلى سطح الأرض، ما تسبب في انخفاض متوسط درجات الحرارة عالميًا بنحو نصف درجة مئوية.

 

لكن ما يهم منطقتنا أن هذا الانفجار أدى إلى إعادة توزيع غير معتادة للأنظمة الجوية:

  • دفء وجفاف في غرب أوروبا،
  • اندفاعات قطبية متكررة نحو شرق المتوسط وبلاد الشام.

 

شتاء استثنائي في الأردن: 7 عواصف ثلجية و120 سم من الثلوج في العاصمة عمان!

نتيجة لهذا الخلل المناخي، شهدت المملكة شتاءً غير مسبوق في عام 1992:

تعرضت البلاد لـ 7 عواصف ثلجية متتالية،

تراكمت الثلوج في بعض المناطق إلى ما يزيد عن 120 سم،

وسُجلت درجات حرارة متدنية وموجات صقيع نادرة الامتداد والحدة.

ورغم أن تأثير بركان بيناتوبو بدأ يُضعف تدريجيًا بعد عام، إلا أن شتاء 1992 ظلّ يُعتبر علامة فارقة في السجلات المناخية الأردنية، ويُستشهد به حتى اليوم كأحد أبرز الأمثلة على كيف يمكن لحدث جيولوجي أن يُعيد تشكيل معادلات الطقس حول العالم.

 

والله أعلم.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
استشاري أمراض صدرية يدق ناقوس الخطر: الذروة الفيروسية لم تأت بعد!

استشاري أمراض صدرية يدق ناقوس الخطر: الذروة الفيروسية لم تأت بعد!

بالفيديو | لحظة تحطم طائرة حربية في معرض دبي للطيران قبل قليل

بالفيديو | لحظة تحطم طائرة حربية في معرض دبي للطيران قبل قليل

الأردن | ليلة باردة ودرجات حرارة أعلى من المعدلات نهار السبت

الأردن | ليلة باردة ودرجات حرارة أعلى من المعدلات نهار السبت

كتلة قطبية تعصف بأوروبا وتدفع بالدفء نحو الأردن

كتلة قطبية تعصف بأوروبا وتدفع بالدفء نحو الأردن