طقس العرب - رغم أن أشعة الشمس تكون في ذروتها وتعامدها قرابة وقت الظهر، إلا أن الإحساس بحرارة الطقس لا يبلغ ذروته في تلك الفترة، بل عادةً ما يُسجل في ساعات العصر. وهذا يعود لما يُعرف علميًا بـ"القصور الحراري" أو Thermal Lag، وهي ظاهرة طبيعية تؤخر ارتفاع حرارة الهواء عن ذروة الإشعاع الشمسي.
بعد الظهر، تكون الأرض والأسطح المحيطة قد امتصت كميات كبيرة من الإشعاع الشمسي، وتبدأ بإطلاق تلك الحرارة نحو الجو تدريجيًا، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الهواء ووصولها إلى أعلى مستوياتها غالبًا بين الساعة 3 و5 عصرًا، وهي ناتجة عن امتصاص الأسطح الإسمنتية والإسفلتية لأشعة الشمس.
في ساعات العصر، تصبح الأجواء أكثر احتباسًا وسخونة، خاصة في المدن والمناطق الإسمنتية حيث تتراكم الحرارة بين المباني والطرقات. هذا التراكم يؤدي إلى زيادة الشعور بالضيق الحراري، وهو ما يُعرف بـ"الضغط الحراري"، وقد يصبح الجو خانقًا ومتعبًا بشكل واضح.
يُذكر أيضًا أن الشعور بالإجهاد الجسدي يتراكم على مدار اليوم، خاصة مع النشاط والحركة في فترات الصباح والظهيرة، مما يزيد من الشعور بالإرهاق والإنهاك عند حلول العصر.
ينصح بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس في فترات العصر، والحرص على شرب كميات كافية من السوائل، وتجنب بذل مجهود بدني كبير خلال هذه الفترة، خصوصًا للفئات الأكثر تأثرًا بالحرارة كالأطفال وكبار السن.
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول