طقس العرب - مع اقتراب موسم الحج، يتجدد الحديث عن المواقيت المكانية التي حددها النبي محمد ﷺ، وهي نقاط جغرافية يجب على كل من نوى الحج أو العمرة أن يُحرم منها عند المرور بها، ما لم يكن من أهل مكة أو من كان داخل حدود الحرم.
وفيما يلي تعريف بهذه المواقيت الخمسة التي وزعت باتجاهات متعددة لتغطي كافة جهات قدوم الحجاج من أرجاء العالم الإسلامي:
يقع هذا الميقات في الجهة الشمالية الغربية من مكة المكرمة، على بعد نحو 420 كيلومترًا، ويُعرف حاليًا باسم أبيار علي. وهو أبعد المواقيت المكانية عن مكة، ويُعد ميقاتًا رئيسيًا للحجاج القادمين من المدينة المنورة والمناطق المجاورة لها، كما يستخدمه من يمر عبر تلك الجهة برًا أو جوًا.
ميقات قديم يقع شمال غرب مكة، وقد اندثرت معالمه الأصلية، لذا يُحرم الناس اليوم من مكان قريب يُعرف بـ رابغ. وهو ميقات معتمد لمن يأتي من بلاد الشام (سوريا، الأردن، فلسطين، لبنان) وكذلك من مصر ودول المغرب العربي، وأيضًا من يسلك نفس المسار من خارج الجزيرة العربية.
يُعرف اليوم باسم السيل الكبير، ويقع شرق مكة على بُعد يقارب 75 كيلومترًا. يُعد هذا الميقات مخصصًا لأهل نجد والمناطق الوسطى من الجزيرة العربية. ويُستخدم أيضًا من قبل الحجاج القادمين جوًا حين يمرون فوقه، وفقًا لما أقره العلماء المعاصرون.
يقع جنوب مكة، وهو الميقات الذي حدده النبي ﷺ لأهل اليمن ومن يأتي من الجنوب. وقد أصبح محطة إحرام مهمة للمسافرين برًا من جنوب السعودية أو بحرًا من الموانئ الجنوبية. يُعرف بوضوح موقعه على الطرق السريعة المؤدية إلى مكة.
يقع شمال شرق مكة، ويُعد الميقات المعتمد لأهل العراق ومن في اتجاههم من دول المشرق الإسلامي. ورغم قلة استخدامه في العصر الحديث مقارنةً ببقية المواقيت، إلا أنه يبقى ميقاتًا شرعيًا معتمدًا بحسب السنة النبوية.
يُحذر العلماء من تجاوز هذه المواقيت دون الدخول في النسك لمن كان ناويًا للحج أو العمرة، إذ يجب عليه العودة للإحرام منها، أو الفدية إن لم يتمكن من الرجوع. أما من كان داخل حدود المواقيت (مثل أهل مكة)، فيُحرم من مكانه أو من خارج الحرم في حالة العمرة.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول