طقس العرب - عندما يخطو الحاج قدماه داخل صحن الحرم المكي، يشعر فورًا ببرودة ملموسة في الأرض تحت قدميه، رغم حرارة الشمس الشديدة التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية خلال فصل الصيف، هذه الظاهرة أثارت مؤخرًا نقاشات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم الناس إلى فريقين حول تفسير سبب برودة أرضية الحرم.
الفريق الأول يعتقد أن هذه البرودة تعود إلى وجود شبكة من خطوط تبريد المياه مدّتها المملكة تحت بلاط الحرم، والتي تعمل على تبريد الأرض وحمايتها من ارتفاع درجات الحرارة تحت أشعة الشمس اللاهبة.
أما الفريق الثاني، فيرجع السبب إلى نوع الرخام المستخدم في تبليط أرض الحرم، وهو ما أكده عدد من مُهندسي الحرم من أن السبب الحقيقي يكمن في نوع الرخام الذي يُسمى "التاسوس". هذا الرخام يتميز بقدرته على عكس الضوء والحرارة، خلافًا لما تفعله أنواع أخرى مثل الجرانيت والرخام الطبيعي، وهذا النوع النادر من الرخام يُستورد خصيصًا للحرمين الشريفين من جبال اليونان.
ويبلغ سمك بلاط الأرضية الذي يُستخدم في الحرم حوالي 5 سنتيمترات، وهو يمتاز بخاصية امتصاص الرطوبة عبر مسام دقيقة خلال الليل، ليطلقها في النهار، مما يحافظ على برودته حتى في أشد أيام الحر.
أما ما تم تداوله حول وجود أنابيب مياه باردة تحت أرض الحرم، فهو من الأفكار غير الصحيحة التي لا تستند إلى أي أساس علمي.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول