طقس العرب – تُظهر السجلات الفلكية الممتدة منذ عام 1900 وحتى يومنا هذا أن سماء المملكة الأردنية الهاشمية لم تشهد أي كسوف كلي للشمس، بل اقتصرت الظواهر الفلكية السابقة على كسوفات جزئية فقط، لم تحجب خلالها الشمس بشكل كامل في أي منطقة من البلاد.
بحسب الحسابات الفلكية الدقيقة، من المتوقع أن تشهد المملكة أول كسوف كلي للشمس في تاريخها المعاصر يوم الإثنين الموافق 17 نوفمبر من عام 2180. هذا الحدث النادر سيتركز بشكل أساسي في الجنوب الأردني، وتحديدًا في مناطق مثل العقبة ووادي رم، حيث سيقع هذان الموقعان ضمن مسار ظل القمر الكامل، ما يعني أن الشمس ستختفي كليًا في ذروة الكسوف.
وفي لحظات ذروة الكسوف الكلي، يُتوقع أن تنخفض شدة الإضاءة بشكل كبير، وتغرق السماء في ظلام مؤقت، قد يُشاهد خلاله النجوم والكواكب بوضوح في وضح النهار، لمدة تتراوح بين دقيقة إلى أربع دقائق تقريبًا، وذلك بحسب موقع الراصد على مسار الكسوف الكلي.
بينما سيحظى جنوب الأردن بالكسوف الكلي، فإن باقي مناطق المملكة، بما فيها العاصمة عمان والمدن الشمالية، ستشهد كسوفًا جزئيًا فقط، حيث يُشاهد قرص الشمس مغطى جزئيًا بظل القمر، دون أن يغيب بالكامل. ومع ذلك، سيبقى الحدث جديرًا بالمراقبة ويستحق التوثيق.
يُعد الكسوف الكلي من أندر الظواهر الفلكية التي يمكن للعين المجردة مشاهدتها بأمان في حال استخدام أدوات الحماية المناسبة. وتكتسب هذه الظاهرة أهمية خاصة في الأردن نظرًا لكونها الأولى من نوعها في العصر الحديث
المصدر: معاذ الشقور
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول