لماذا أُطلق على هذه الحالة الجوية اسم "عاصفة"؟

ArabiaWeather.com- تباينت ارآء المواطنين عبر مواقع التواصل الإجتماعي حول إطلاق مصطلح "عاصفة" على الحالة الجوية الحالية التي تعم أنحاء المملكة، حيث انتقدت العديد من الآراء تسمية الحالة بالعاصفة، متسائلة عن الأسباب التي دفعت طقس العرب إلى إطلاق العاصفة بشرى على هذه الحالة الجوية، في حين لاقى المصطلح موافقة الكثيرين بعد رؤية الحالة الجوية الماطرة بغزارة.

وللإجابة عن تلك التساؤلات التي وردت عن أسباب تسمية الحالة الجوية الحالية بـ "العاصفة"، يوضح فريق "طقس العرب" بأنه يُطلق في علم الأرصاد والأحوال الجوية على الحالة الجوية القوية في وقت معين إسم "العاصفة" و هذا ليس فقط مربوط بالرياح لوحدها، فمثلاً الأمطار إذا كانت غزيرة، متواصلة و لفترة زمنية مُعنية تُسمى بـِ (عاصفة مطرية) والثلوج (عاصفة ثلجية) والرعد القوي (عاصفة رعدية) دون أن ترتبط بارتفاع سرعة الرياح فقط كما تم تداوله من قِبل البعض.

ونتيجة لكميات الأمطار العالية المتوقع أن تهطل ما بين يومي الثلاثاء 25/11/2014 والخميس 27/11/2014 - والتي تجاوزت لغاية الآن أضعاف المعدل المطري لشهر نوفمبر -؛ فقد تم تسمية الحالة الجوية بعاصفة بشرى المطرية.

ولا بد من من الإشارة بأنه عِلمياً يُطلق على ما يحدث حالياً بالعاصفة المطرية (Rainstorm)، وهي تعرف بكميات عالية من الأمطار التي تهطل في منطقة معينة في وقت معين.

وقد بلغت كميات الأمطار حتى الساعة 6 من مساء اليوم الأربعاء -أي أقل من 24 ساعة من البداية الفعلية للعاصفة- غرب العاصمة عمان أكثر من 100 ملم.

وقد تم إطلاق اسم "العاصفة بشرى المطرية" على الحالة الجوية الحالية لانطباق شروط العاصفة عليها، التي تتمثل بتوقعات بتجاوز كميات الأمطار الـ 100ملم خلال مدة العاصفة، وتأثير الحالة على منطقتين ذات بعد جغرافي مهم، إضافة لاستمرار تأثير الحالة الجوية لأكثر من 24 ساعة متواصلة.

والبشرى هي الخبر المُفرح، الجميل، الأشبه بالعطية الجميلة أو الهبة المنتظرة منذ وقت ما، كالتبشير بشىء قادم فيه ما يسر؛ وقد وقع الاختيار على هذا الاسم أملاً و تضرعاً إلى الله بأن تكون الأمطار التي تحملها هذه العاصفة بإذن الله أمطارَ خير تُبشّر بموسم مطري وزراعيّ خيّر.

وقد ذُكرت كلمة "بشرى" في القرآن الكريم في موضع مماثل إذ قال الله في مُحكم كتابه: "وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" صدق الله العظيم.

يُشار إلى أن الهدف الإعلامي من وراء تسمية الحالات الجوية بالعواصف هو توعية الشارع الأردني والمواطنيين بأن الحالة الجوية المؤثرة ستكون أقوى من المنخفضات الجوية الاعتيادية؛ وذلك لحمايتهم من الأخطار التي قد ترافق العواصف مثل تشكل السيول.

اقرأ المزيد:

الأمطار متواصلة على عمّان منذ ليلة الثلاثاء والتوقعات مُبشرة بالمزيد بمشيئة الله

سقوط سقف الطابق الثالث بإحدى مدارس السلط بسبب الأمطار