طقس العرب - تُشير النماذج العددية في مركز طقس العرب إلى تطور لافت في الأنظمة الجوية نهاية شهر حزيران الجاري، يتمثل في تشكل مرتفع جوي قوي في طبقات الجو العليا فوق غرب البحر الأبيض المتوسط وشمال غرب إفريقيا. والذي يعمل على تعزيز ظاهرة القبة الحرارية فوق مناطق واسعة من المغرب العربي، مع امتداد تأثيرها لاحقًا إلى أجزاء من جنوب وغرب القارة الأوروبية.
تشير التوقعات إلى أن كلاً من المغرب والجزائر وتونس ستكون تحت تأثير موجة حارة قوية، تبدأ تدريجيًا في الأيام الأخيرة من شهر حزيران، وقد تمتد لعدة أيام. ومن غير المستبعد أن تتجاوز درجات الحرارة حاجز 45 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية والصحراوية، بينما تقترب من 40 درجة مئوية في المدن الساحلية، خاصة إذا كانت الرياح قادمة من الداخل بدلاً من البحر.
نتيجة للتمركز القوي للمرتفع الجوي غرب المتوسط، يُتوقع أن يتم دفع الهواء الساخن شمالًا نحو شبه الجزيرة الإيبيرية، ما يؤدي إلى موجة حارة قد تؤثر على إسبانيا والبرتغال وجنوب فرنسا وربما إيطاليا. هذه المناطق عادة ما تتعرض لموجات حر صيفية، لكن التزامن بين المرتفع المداري وقلة الرطوبة يرفع من فرص تسجيل درجات حرارة قياسية أحيانًا في بعض المدن، لا سيما تلك البعيدة عن التأثيرات البحرية.
وتعرف القبة الحرارية بأنها ظاهرة مناخية تنتج عن تموضع مرتفع جوي قوي في طبقات الجو العليا، يؤدي إلى انضغاط الهواء الساخن على السطح. ونتيجة لذلك، ترتفع درجات الحرارة بشكل غير اعتيادي، ويزداد تأثير الإشعاع الشمسي خلال النهار. وفي ظل هذه الظروف، ترتفع احتمالات اندلاع حرائق الغابات، خاصة في المناطق الجبلية والغابية، كما تزداد معدلات استهلاك الكهرباء بسبب استخدام أجهزة التكييف.
وعن انعكاس ذلك على بلاد الشام، قال المختصون الجويون في مركز طقس العرب أن القبة الحرارية على غرب المتوسط يقابله استمرار تدفق التيارات الهوائية الشمالية الغربية نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط والتي تعمل على تراجع فرص حدوث الموجات الحارة ان شاء الله، وتكون الأجواء صيفية حارة نسبياً الى حارة,
والله أعلم.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول