هل سبق وأن تساقطت الثلوج في الاردن في شهر تشرين ثاني/نوفمبر؟

2021-11-15 2021-11-15T10:41:07Z
هشام جمال
هشام جمال
مُحرر أخبار جوية

طقس العرب - يُعتبر شهر تشرين/ثاني نوفمبر من أكثر الشهور إنتقالية و تقلباً ما بين الأنماط الجوية الصيفية و الشتوية، حيث يتميز هذا الشهر في نصف الكرة الشمالي بأنه من الأشهر التي تكون به الخرائط الجوية مُتغيرة جداً و أيضاً تحتوي على ملامح صيفية و شتوية، كما أن سلوك هذا الشهر الجوي يختلف جذرياً من عام لآخر، فنجد بعض الأعوام يكون هذا الشهر مطيراً و بارداً و كأنه جزء لا يتجزأ من فصل الشتاء، و في أعواماً أخرى يكون دافئاً و جافاً و كأنه جزء من فصل الصيف أو الخريف.

 و لكن هل سبق و أن تساقطت الثلوج في هذا الشهر؟ سيما في تلك السنوات التي يكون بها شهر تشرين ثاني/نوفمبر ذات سلوك شتوي. و للإجابة على هذا السؤال عدنا إلى أرشيف مناخ المملكة ووجدنا ما يلي:

- بالفعل تساقطت الثلوج في شهر تشرين ثاني/نوفمبر من العام 2004، بل و مرتين. الأولى كانت فجر يوم 23-11-2004 و الثانية بعد عِدّة أيام فجر يوم 27-11-2004 و في كلا اليومين الثلج تساقط فوق الجبال العالية و حدثت بعض التراكمات فوق القمم الشمالية و الجنوبية، كما و تساقطت ثلوج غير متراكمة على قمم الجبال الوسطى بما فيها أعالي مُرتفعات العاصمة. ذات الشهر في العام 2004 كان مطيراً للغاية و تأثرت المملكة بسلسلة من المنخفضات الجوية العميقة الشتوية.

- وقبل العام 2004 بعشر سنوات، تساقطت بعض الثلوج فوق قمم الجبال الجنوبية يومي 25-11-1994 و 30-11-1994 إثر تعرض المملكة لمنخفضين جويين لكنهما كانا مُترافقين مع تدفق لرياح شديدة البرودة أدت الى تدني درجات الحرارة إلى مستويات سمحت بتساقط الثلج مُبكراً للغاية.

- وقبل بنحو 12 عام أي في العام 1982، تساقطت الثلوج فوق المُرتفعات الجبلية العالية و تراكمت بعض الشيء فوق أعاليها في مناسبتين. الأولى فجر يوم 10-11-1982 و الأخرى فجر يوم 24-11-1982. شوهدت بعض الزخات الثلجية غير المؤثرة أيضاً في بعض أحياء العاصمة عمان لبعض من الوقت.

- و في شهر تشرين ثاني/نوفمبر من العام 1979، تأثرت الأردن و بلاد الشام بمنخفض جوي عميق وصل إلى حد العاصفة الشتوية، و جلب معه كميات هائلة من الأمطار و تراجع كبير على درجات الحرارة أسفر في نهاية المطاف على تساقط بعض الثلوج فوق المُرتفعات الجبلية العالية و خاصة الجنوبية و تراكمت في قممها الشاهقة الجنوبية. 

- و في العام 1953 و تحديداً بتاريخ 19-11-1953 تساقطت الثلوج في عمان! و أيضاً أغلب المُرتفعات الجبلية العالية و تراكمت في مشهد مُبكر للغاية. في ذات الشهر من نفس العام تساقطت الثلوج من جديد بعد ١٠ أيام تقريباً (29-11-1953) شملت من جديد العاصمة والمُرتفعات الجبلية العالية، و كانت هناك تراكمات هامة في جبال الشراه و أعقبها موجة صقيع و برد قوية على معظم مناطق الأردن.

- و تنص بعض الوثائق التاريخية القديمة بأنه أبان الدولة العثمانية تعرضت منطقة بلاد الشام بما فيها الأردن في العام 1908 إلى تساقط ثلجي و تراكمات. و تُظهر خرائط مُحاكاة أرشيفية صاردة عن المركز الأوروبي للأرصاد بالفعل وجود منخفض شتوي قوي و مُثلج في الأيام 29 و 30-11-1908.

 و كما نلاحظ أعلاه، فقد غابت ثلوج نوفمبر عن المملكة منذ العام 2004 بعدما كانت تحدث بنمط كل 10-12 عام. كما أنه من المُلاحظ أنه في عدد من الحالات التي تساقطت الثلوج في شهر تشرين ثاني/نوفمبر تساقطت الثلوج مرتين في تلك الأشهر و ليس مرة واحدة. 

 إذا كانت لديك معلومات من خلالك أو من خلال أهلك و أجدادك عن تساقطات ثلجية حدثت في الأردن في شهر تشرين ثاني/نوفمبر فنرجو منك التواصل معنا لإضافتها إلى قائمة هذه السنوات. نحن نسعى في طقس العرب إلى إثراء محتوى و بيانات الطقس في الوطن العربي.

 

للمزيد من الأخبار حمّل تطبيق طقس العرب من هنا

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الأردن | درجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية في عديد من المناطق وطقس مناسب للأنشطة الخارجية الجمعة

الأردن | درجات حرارة تتجاوز 30 درجة مئوية في عديد من المناطق وطقس مناسب للأنشطة الخارجية الجمعة

الأردن | كتلة هوائية حارة نسبياً تؤثر على المملكة مع عطلة نهاية الأسبوع ترتفع معها درجات الحرارة عن المعدلات العامة (تفاصيل)

الأردن | كتلة هوائية حارة نسبياً تؤثر على المملكة مع عطلة نهاية الأسبوع ترتفع معها درجات الحرارة عن المعدلات العامة (تفاصيل)

تعرف على أكثر مدن زيارة في العالم

تعرف على أكثر مدن زيارة في العالم

10 أسباب تؤدي للطلاق على مستوى العالم … تعرفي عليهم

10 أسباب تؤدي للطلاق على مستوى العالم … تعرفي عليهم