الانحباس المطري يقترب من حاجز الـ60 يوماً .. متى يأتي الفرج؟

موقع ArabiaWeather.com- عمر الدجاني- بات الانحباس المطري الذي تشهده الأردن و المنطقة هذه الأيام حديث جميع أطياف المُجتمع ، حيثُ لم يسبق لنا أن شهدنا هذا العدد من الأيام المُستقرة و المُشمسة في قلب فصل الشتاء،مصدر الأردن الأول من المياه.

و مع كتابة هذا التقرير بتاريخ 11-2-2014 ، بلغ عدد الأيام التي غاب بها الهُطول المطري الحقيقي عن أهمّ المُدن الأردنية و أبرز المساحات الزراعية 58 يوماً، أي أنه سيصل إلى 60 يوماً يوم الخميس، و يُعتبر ذلك رقماً قياسياً لن تجدو له مثيلاً في السجلّات المناخية للأردن إلّا خلال فصل الصيف.

و من خلال مكالمة هاتفيّة مع المُهندس محمود العوران مدير اتحاد المُزراعين و المهندس حسن الصمادي عضو مجلس الإدارة في الاتحاد، تم استعراض مدى الضرر الذي ألحقه الانحباس المطري بالقطاع الزراعي و الرعوي في المملكة،حيثُ تُعاني الأراضي الزراعية من نقص في الرطوبة مما يستدعي الكثير من المُزارعين لطلب صهاريج المياه على حسابهم لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه، في حين يعمل غياب الأعشاب نتيجة قلّة الأمطار و شُحّها على رفع تكاليف العلف للمواشي.

كما يُلاحظ الآن حُدوث انخفاض مُتسارع في كميّة المياه المُخزنة في السدود، و تدني كبير في قوّة جريان المياه في أنهار الأردن و اليرموك و الزرقاء و الوديان كالموجب بشكل مُشابه لما يحدُث في الصيف.

هل يأتي الفرج قريباً؟

كادر التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب العرب الإقليمي يُذكّر بالإضطراب الجوي المُتوقع وصوله عشية الجمعة ويوم السبت إلى المنطقة، حاملاً معه إنخفاضاً كبيراً على درجات الحرارة لتصبح الأجواء باردة نهاراً، بعد توقعات بوصول العُظمى إلى حدود 20 مئوية في العاصمة الأردنية عمان والقدس الشريف يومي الأربعاء والخميس، وكذلك سيجلب الأمطار بمشيئة الله لكنها بالتأكيد لن تعوّض النقص الحاصل بالموسم المطري حتى تاريخه، كونها مؤقتة وليست بالغزارة أو كميّات الهُطول المطلوبة.

و من ناحية أُخرى يُعوّل بحسب البيانات الجويّة المُستلمة باستمرار ، على تغيُر الأنظمة الجوية لصالحنا خلال الفترة الأخيرة من شهر شباط/فبراير ، بحيث توجد مؤشرات على احتمال عودة تشكُل المُنخفضات الجوية في مناطق الجزر اليونانية و تركيا و احتمال عودتها للتأثير على شرق المتوسط.

و في النهاية نسأل الله تعالى أن يُغير حالنا للأفضل و أن يسقينا أمطار الخير التي اشتاقت لها قلوبنا.