تحت المجهر: رأس السنة الميلادية و فرصة تأثر المملكة بمُنخفض جوي شتوي "بارد"
موقع ArabiaWeather.com-أسامة الطريفي -بعد غياب فعلي للمخفضات الجوية المتكاملة في بلاد الشام والأردن خلال شهر ديسمبر 2015 كما كان مُوقعاً من "طقس العرب" مُسبقاً (إضغط هُنا لمشاهدة التوقعات السابقة لهذا الشهر) ،يبدو أن هذا الأمر في طريقه للنهاية قريباً، حيث ستجد المنخفضات الجوية بإذن الله والكتل الهوائية الباردة وربما القطبية المنشأ الطريق مُعبدّاً بإتجاه تلك المناطق و لكن مع مطلع العام الجديد، الأمر الذي يرفع من إحتماليات عودة الشتاء إلى منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة
وفي التفاصيل، من المتوقع أن يتمركز مُرتفع جوي قوي جداً فوق معظم مناطق القارة الأوروبية و لكن في هذه المرة يُتوقع أن يمتد شمالاً ليصل الدول الإسكندنافية إمتداداً من شبه الجزيرة الآيبيرية (إسبانيا والبرتغال) و ذلك اعتباراً من يوم 28 ديسمبر/كانون أول و يتوضع حتى بدايات العام الجــديد.
ومن المُرجّح أن ينشأ عن تموضع هذا المرتفع الجوي القوي بهذا الشكل، تدفق كُتل هوائية باردة و رُبما قطيية المنشأ نحو تُركيا و أقصى جنوب شرق القارة الأوروبية، والتي تُعتبر المُغذّي الأساسي لمنطقة الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط بما فيها المملكة من ناحية نشوء وتطوّر المنخفضات الجوية الشتوية، حيث من المُتوقع على إثر ذلك تشكل مُنخفض جوي شتوي مُتكامل يُعيد الشتاء المسلوب إلى المنطقة و الذي غاب طويلاً عن المنطقة بمشيئة الله.
و على إثر ذلك فإن رأس السنة الميلادية و بدايات العام الجديد تُعتبر فترة تحت المجهر بالنسبة لكادر التنبؤات الجوية في مركز طقس العرب الاقليمي للأرصاد والتنبؤات الجوية و ذلك نظراً لتأثر المملكة بعِدة عوامل محلية تؤدي إلى تفاوت تأثير مثل هكذا منخفضات الجوية، فمثلاً يُمكن أن تتأثر المملكة فقط بموجة برد و صقيع قوية، أو رُبما تيارات جنوبية غربية تحرم المملكة من أية هطولات، أو تؤدي في الجانب الآخر إلى أمطار و ثلوج، و كل ذل سيتضح مع تقدم الأيام و اقتراب الفترة و التي تُصبح نماذج التنبؤات الجوية الحاسوبية قادرة أكثر في رصد الحالة المُرتقبة بدِقة أكبر.
و الله أعلم