ما هي العوامل التي تؤثر على فرصة تساقط الثلوج على المملكة

طقس العرب - عندما نتحدث عن فرص تساقط الثلوج على منطقة معينة فهناك عدة عوامل تتحكم بتلك الفرصة، أهم هذه العوامل: برودة الكتلة الهوائية المتجهة نحو المنطقة، وكمية الرطوبة التي تحملها، واتجاه حركتها.

1. الكتلة الهوائية شديدة البرودة

يعتبر العامل الأساسي الذي يزيد فرصة تساقط الثلوج على المملكة هو وجود منخفض جوي من أصل قطبي، تترافق معه كتلة هوائية شديدة البرودة في طبقات الجو العليا، بحيث تعمل الكتلة الهوائية على خفض درجة حرارة طبقة الجو التي يكون ضغطها 500 مليبار إلى حوالي 25 – 30 درجة تحت الصفر المئوي، بالإضافة إلى تدني درجات الحرارة في طبقات الجو الأخرى المهمة وهي: طبقة 700 مليبار و طبقة 850 مليبار، وهذا حتى تدعم الحرارة المتدنية تشكل الثلوج.

2. كمية الرطوبة التي يحملها الهواء

ثاني عامل من العوامل المهمة التي تزيد فرصة تساقط الثلوج على المملكة هو كمية الرطوبة التي يحملها الهواء، والرطوبة مهمة حتى تتشكل الغيوم، ولكي ترتفع كمية الرطوبة يجب أن تمر الكتلة الهوائية شديدة البرودة المرافقة للمنخفض الجوي فوق البحر الأبيض المتوسط، حيث سطحه الدافئ (حرارة سطح البحر حوالي 16 درجة)، وعندها يهبط الهواء البارد ويصعد الهواء الدافئ المحمل برطوبة البحر، وعندما يصعد الهواء الرطب يبرد ويتكاثف بخار الماء ليشكل الغيوم.

3. اتجاه حركة الكتلة الهوائية

يساهم اتجاه حركة الكتلة الهوائية والمنخفض الجوي في كمية الرطوبة التي سيحملها، فإذا كان الهواء غربي إلى شمالي غربي، يكون هواء رطب قادم من حوض البحر الأبيض المتوسط، أما إذا مر الهواء فوق منطقة جافة، كأن يكون اتجاه الهواء جنوبي غربي أو جنوبي، عندها يكون قادم تقريبا من مصر، وعندها يكون الهواء غير رطب، وسيكون تأثيره على المملكة على شكل رياح قوية وغبار فقط دون هطول.

ويظهر ذلك على خرائط الطقس من خلال خطوط الضغط الجوي السطحية، فإذا كانت الخطوط التي تمر بالمملكة متصلة مع مناطق رطبة (البحر الأبيض المتوسط)، يكون الهواء رطب وترتفع فرصة هطول الأمطار أو الثلوج، أما إذا كانت الخطوط متصلة بمنطقة ذات مناخ قاري جاف، تنخفض أو حتى تنعدم فرصة هطول الأمطار أو الثلوج.