موقع ArabiaWeather.com – خرجت أجواء آب للعام الحالي عما مضى في الخمسة أعوام الأخيرة، اذ سيطر الطقس الحار والمرهق في مناسبتين رئيسيتين وبغير ما اعتاد الأردنيون عليه جراء وقوع المملكة تحت تأثير الكتل الهوائية الحارة.
ولعل أبرز ما ميّز الأنظمة الجوية خلال آب الحالي، هو تموضع لكتلة هوائية حارة فوق العراق لفترات طويلة وتحركها غربا في بداية ومنتصف الشهر تزامنا مع اندفاع للمنخفض الهندي الموسمي عبر الجزيرة العربية والعراق نحو المملكة.
وتأثرت المدن الأردنية مطلع آب -بموجة حارة قوية رافقها حالة نادرة من عدم الاستقرار الجوي، وهبت عاصفة رملية جدارية على مطار الملكة علياء الدولي تسببت في تدني مدى الرؤية الافقية لدرجة توقفت معها حركة الملاحة الجوية، وقد أدى ارتفاع الاحمال الكهربائية الى انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من العاصمة عمان تزامنا مع الأجواء الحارة والمرهقة والمغبرة، اذ تجاوزت العظمى حاجز الأربعين مئوية في مناطق عديدة من العاصمة عمان ووصل أقصاها 42 مئوية وارتفعت الصغرى في عمان أيضا الى مستويات لم تسبق وأن سجلت في التاريخ الحديث.
وتكرر الامر ذاته منتصف الشهر لكن تميزت هذه المرة بطول فترة تأثيرها وهو ما سبب الضيق والانزعاج حيث امتد تأثيرها على مدار 6 أيام متواصلة ليتساوى معها معدل درجات الحرارة مقارنة مع الأولى.
وكانت الأردن بمثابة نقطة التصادم والحد الفاصل ما بين الكتلة الحارة المتموضعة الى الشرق والكتل الهوائية المعتدلة القادمة من الغرب فتارة يتراجع تأثير الكتل الحارة فاسحة المجال لتدفق التيارات الغربية الرطبة المتمثلة باعتدال الأجواء وسيطرة الليالي الرطبة اللطيفة وهو ما انعكس على متوسط درجات الحرارة في كلا من الأسبوع الثاني والأخير حيث سجلت الحرارة ما بين 30-33 مئوية، وتارة تقدم المنخفض الهندي المصحوب بتلك الكتلة الحارة نحو المدن الأردنية بما فيها عمّان، في حين بقيت اقصى المناطق الشرقية مثل رويشد تحت وطأة الحر الشديد في معظم أيام الشهر.
مواضيع ذات علاقة:
مع نهاية الأسبوع الأول من أيلول: كتلة هوائية حارة تؤثر على المملكة
l'application de météo arabe
Téléchargez l'application pour recevoir des notifications météo et plus encore
French
