بطولة كاس العالم التي ستقام في قطر من المقرر ان لها تحقق ايرادات بحوالي 4 مليارات دولار قادمين من الانفاق السياحي الهائل الذي سيتم في الشرق الاوسط.

 القطاعات الرئيسية المتوقع لها ان تجني اكبر قدر من الايرادات من السياح ومشجعي كرة القدم في كاس العالم في الفترة بين شهري نوفمبر وديسمبر هي الضيافة والمواد الغذائية والمنتجات الرياضية واخيرا الموضة.

اجرى مكتب ريدسير للاستشارات الاستراتيجية في دبي بعض الابحاث التسويقية والتي اسدلت الستار على الحقيقة التالية "بالرغم من ان قطر ستحتل نصيب الاسد من الايرادات المتوقع جنيها من الانفاق السياحي في كاس العالم بنسبة تصل الى 85% من اجمالي الارباح الا ان الامارات "العربية المتحدة ستكون ثان اكبر مستفيد بعد قطر مباشرة وخصوصا مدينة دبي.

 ريدسير، المنظمة الاستشارية العالمية المتخصصة في الخدمات عبر الانترنت اكملت حديثها قائلة ان باقي الايرادات ستذهب للدول المجاورة مثل الكويت وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية.

طبقا للدراسة، القنوات والوسائل الرقمية سيكون لها دور رئيسي لجذب والهام السياح لينفقوا اكثر خلال فترة كاس العالم حيث من المتوقع ان يقوم حوالي ثلثين المشجعون والسياح بزيادة انفاقهم في بعض القطاعات مثل المواد الغذائية، والملابس الرياضية، والسفر، والترفية .

الدراسة توضح ان حوالي 60% من تلك الزيادة في الانفاق ستكون من خلال القنوات الرقمية.

تلك الزيادة المرتقبة في ايرادات كأس العالم هذا الشتاء جعلت المنافذ الرقمية وقنوات التواصل الاجتماعي تظهر بشكل مختلف كمحاولة لتشجيع المستهلكين المتوقعين ان يستخدموا خدماتهم. 

"هذة النسخة من كاس العالم فريدة من نوعها في كثير من الجوانب حيث انها النسخة الاولى التي تقام في  منطقتنا، والنسخة الاولى التي تقام في الشتاء، ولكن الاكثر اهمية من هذا كله انها النسخة الاولى من نوعها التي تقام في محيط المحتوى الالكتروني الرائد في وقتنا الحالي" هذه التصريحات جاءت على لسان رجل الاعمال العربي،يوسف جادالله، رئيس قسم تسويق الاعمال والاستراتيجه الإبداعية في خدمة تيك توك في المملكة العربية السعودية وشمال افريقيا.

 طبقا للدراسة التي اجراها مكتب ريدسير للاستشارات الاستراتيجية فإن التلفاز مازال حتى وقتنا هذا هو المصدر الاول لعرض المحتوى المتعلق بكرة القدم، بينما سيكون لوسائل التواصل الاجتماعي، ونتائج البحث على الانترنت، والتطبيقات الهاتفية دور مهم ايضا في ان يكتشف المشجعون المزيد من المنتجات مما سيزيد فرص انفاق المشجعون المزيد من الاموال على هذة المنتجات.

تقرير ريدسير يظهر ان حوالي 90% من المستهلكين يسمتعون بمتابعة اهم التطورات في كرة القدم والتغيرات التي طرأت على النتائج وحوالي 75% ينتظرون منشورات السوشيال ميديا للتعليق على الاحداث الرئيسية، التاثير الكبير لهذا الاهتمام بمنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيديوهات القصيرة سيكون سببا في زيادة الانفاق لحوالي ثلثين المشجعون على قطاعات مثل الاطعمة والمشروبات، والسفر والرحلات، والملابس الرياضية، والترفية خلال فترة كاس العالم.

اكشاي جايبراكسان، مدير العلاقات والارتباطات رفيع المستوى في شركة ريدسير للاستشارات الاسترتيجية كان قد صرح بانه من المتوقع ان نشهد زيادة كبيرة في الاستهلاك والانفاق في المنطقة خلال فترة كاس العالم حيث يتطلع المشجعون دوما بشغف وحماس لهذه الفتره من الاحتفالات.

"ان اؤمن بان كاس العالم في قطر سيخلق تراث عظيم للمنطقة والذي سيظل اثره باقيا لسنوات عديدة في المستقبل"

مصروفات ضخمة ولكنها ستجلب عائدات عظيمة

تشير التقديرات بان قطر تصرف مبلغ جنوني لتمويل كاس العالم والذي يقدر ب 200 مليار دولار. ولكنهم يرون ان هذا الانفاق سيؤتي بثمارة في المستقبل كجزء من برنامج الدولة رؤية الامة 2030.

كاس العالم سيمثل ايضا نقطة البداية لزيادة السياحة في قطر، حيث حوالي 50% من الزيارات السنوية لقطر ستحدث في فترة كاس العالم بين نوفمبر وديسمبر.

تشير بعض الدراسات بانه من المتوقع ان يقوم كلا من كاس العالم والخطة القومية 2030 باعطاء دفعة للسياحة مما سيساعد على وصولها لحوالي 35 مليار دولار بحلول عام 2030.