ودّع ملعب 974 المونديال بعد انتهاء مهمته في كأس العالم 2022 المقامة حاليا في قطر، بعد استضافة آخر مباراة فيه بين البرازيل وكوريا الجنوبية التي انتهت بفوز البرازيل بأربعة أهداف مقابل هدف.

وتم بناء استاد 974 الذى يتسع لـ 40 ألف متفرج جزئيا من حاويات الشحن، ومن المقرر أن يتم تفكيكه بالكامل ما انتهاء المونديال وشحنه إلى الدول النامية التي تحتاج لبناء المرافق الرياضية، فهناك الكثير من الدول الفقيرة التي تعشق كرة القدم وإمكانياتها لا تسمح لها بتشييد هكذا ملاعب، وهذه هي الاستدامة، 

.وبذلك يكون ملعب “974” أو ما يُسمى “الحاويات” أقصر الملاعب في العالم حياة بعد أن استمر نحو 386 يومًا منذ إطلاقه حتى خوض مواجهة البرازيل وكوريا الجنوبية، الإثنين الماضي، في دور الـ 16 من منافسات كأس العالم 2022.

وأعلنت اللجنة المنظمة للمونديال أن الملعب الذي بُني بالكامل من حاويات نقل البضائع في الموانئ وبتكلفة 500 مليون دولار بدأت أمس عملية تفكيكه.

وشُيّد ملعب “974” في الدوحة، العاصمة القطرية، من هيكل من الفولاذ المعاد تدويره، ليشكل تحفة معمارية هندسية هي الأولى في عالم كرة القدم، واستضاف سبع مباريات رسمية في المونديال الجاري حاليًا.

وأطلق على الملعب في البداية ملعب رأس أبو عبود، ولكن تم تغيير اسمه ليحمل الرقم 974 وهو رمز الاتصال الدولي لدولة قطر، كما يشير إلى عدد الحاويات المستخدمة في إنشاء هذا الملعب.

ويعد أول ملعب يركب من حاويات الشحن، وعددها 974 في رمزية هندسية على اسم الملعب، وفكرة تصميمه، وإمكانية تفكيكه بالكامل وبطريقة مستدامة صديقة للبيئة، ليبدو علامة فارقة في عالم تصميم الملاعب.

ويطل الملعب - الذي احتضن 7 مباريات في المونديال - على ساحل الخليج، ويعد موقع الملعب خريطة ارتياد سهلة للمشجعين، الذين يودون متابعة المباريات على أرضية ملعبه، حيث تبعد محطة مترو الدوحة، المعروف بالخط الذهبي، 800 متر فقط.