العربية
طقس العرب - في مشهد مذهل مع الصوت الهادر والضوء الذي أنار السماء، وبقوة دفع بلغت 8.8 مليون رطل (4 ملايين كيلوجرام) حلق صاروخ ناسا الجديد الضخم إلى الفضاء لأول مرة في وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء (16 نوفمبر)، لينطلق في مهمته حول القمر بعد غياب 50 عاما من آخر مهمة قمرية.
بدأ الصاروخ رحلته التي طال انتظارها من ولاية فلوريدا الأمريكية في برنامج "أرتميس" الذي خلف أبولو والذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر هذا العقد وإنشاء قاعدة مستدامة هناك كنقطة انطلاق لاستكشاف الإنسان للمريخ في المستقبل.
وحلق الصاروخ الفضائي (SLS) المكون من 32 طابقا من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في الساعة 1:47 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0647 بتوقيت جرينتش) ، مخترقا ظلمة السماء فوق كيب كانافيرال بذيل ناري، بينما كانت حشود المتفرجين تهتف وتصرخ. وبعد حوالي 90 دقيقة، دفعت المرحلة العليا من الصاروخ كبسولة أوريون خارج مدار الأرض وعلى مسارها إلى القمر، حسبما ذكرت ناسا.
ويأتي إطلاق الصاروخ يوم الأربعاء في أعقاب إلغاء محاولتي إطلاق سابقتين في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين أثناء العد التنازلي بسبب خلل فني، كما تم تأجيل موعد الإطلاق بسبب الأعاصير المتتالية (إعصار إيان و إعصار نيكول).
كما لم يخل إطلاق يوم الأربعاء من التحديات، فقبل حوالي أربع ساعات من الانطلاق، كان على الطواقم التعامل مع مجموعة من المشكلات بما في ذلك تسرب في صمام الوقود، لكن تمكن الفنيون من حل المشكلة بسرعة.
قد يهمك أيضا: لماذا تُقرر "ناسا" الآن العودة إلى سطح القمر؟
تهدف مهمة "ارتيميس 1" (Artemis I) في المقام الأول إلى وضع مركبة "أوريون" في رحلة تجريبية حول القمر وثم العودة إلى الأرض، لإثبات سلامتها وموثوقيتها لرواد الفضاء في المهمة التالية، واختبار متانة الدرع الحراري لأوريون أثناء عودته إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة 24,500 ميل (39,400 كم) في الساعة، ما سيعرض الدرع لدرجات حرارة تقترب من 3000 درجة مئوية.
(مراحل رحلة "أرتيميس 1")
ومن المقرر أيضا أن تطلق المركبة الفضائية 10 أقمار صناعية علمية مصغرة بما في ذلك واحد مصمم لرسم خريطة للرواسب الجليدية على القطب الجنوبي للقمر، حيث يسعى أرتميس إلى هبوط رواد الفضاء في نهاية المطاف.
ومن المفترض أن تعود المركبة "أوريون" إلى الأرض في 11 ديسمبر / كانون الأول لتسقط في البحر، بعد نحو ثلاثة أسابيع ونصف من الآن.
وإذا نجحت المهمة، تنطلق رحلة "أرتميس 2" المأهولة حول القمر في وقت مبكر من عام 2024، تليها في غضون بضع سنوات أول هبوط على سطح القمر لرواد الفضاء ومن ضمنهم امرأة، في رحلة "ارتيمس 3".
وتخطط ناسا لإطلاق سلسلة من المهام الأكثر تعقيدا على مدار السنوات العشر المقبلة، والتي من المفترض أن تؤدي إلى وجود أكثر استدامة على القمر، مع وجود موائل ومركبات فضائية متنقلة، فضلا عن محطة فضائية صغيرة في مدار حول القمر، لتمكنها بعد ذلك من استكشاف المريخ.
قد يهمك أيضا: كيف ظهر عَلَم "أبولو 11" يرفرف في الفضاء بالرغم من عدم وجود هواء على سطح القمر
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
