العربية
طقس العرب - تُشير أغلب مراكز الرصد والوكالات العالمية من ضمنها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إلى تطور متوقع لظاهرة اللانينا خلال الفترة المُقبلة، فبعد أن سادت ظاهرة اللانينا خلال الموسم المُنصرم، يبدو وبحسب أخر التوقعات الإحصائية الخاصة بطقس العرب إلى عودتها من جديد بمشيئة الله، ويُراقب كادر التنبؤات الجوية في طقس العرب عن كثب تبعاتها المُحتملة على الموسم المطري القادم.
وتُعرف ظاهرة اللانينا على أنها انخفاض بدرجات حرارة (تبريد) سطح المياه في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي عن معدلاتها العامة بأكثر من 0.5 درجة مئوية، وبحسب الخريطة التالي المرفقة من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، تشير إلى تطور ظاهرة اللانينا خلال الأشهر القادمة بمشيئة الله.
وفي التفاصيل، بات في حكم المُرجّح أن يشهد سطح المياه في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ المزيد من التبريد خلال الأشهر القادمة، كنتيجة لارتفاع الضغط الجوي في شرق المحيط الهادئ على حساب انخفاضه في شمال القارة الأسترالية، الأمر الذي يؤدي إلى تزايد في نشاط الرياح التجارية، وتؤثر ظاهرة اللانينا بشكلٍ رئيسي على الأنظمة الجوية في الغلاف الجوي والتي تؤدي الى انعكاس ذلك على حالة الطقس في مختلف مناطق العالم.
وارتبطت اللانينا احصائياً بتزايد الحالات الجوية تطرفاً، لتقبع القارة الأسترالية باشتداد الامطار بسبب انحسار المياه الدافئة غرب المحيط الهادي، في المقابل ضعف الأمطار في سواحل البيرو وامريكا الجنوبية، كل ذلك يعكس لاحقا تغير في الانظمة الجوية في العروض الوسطى والعليا وحصول تغيرات في حالة الطقس في مناطق واسعة.
ويمتد تأثير ظاهرة اللانينا نحو المحيط الهندي، اذ تؤدي بشكل غير مباشر الى خفض درجة حرارة سطح المياه في القسم الغربي من المحيط الهندي وبحر العرب، مما يؤدي إلى تناقص كمية بخار الماء، كما تؤثر بشكل غير مباشر في حركة التيارات النفاثة في اعالي الطبقة المناخية من الغلاف الجوي.
ويشير طقس العرب الى أن ظاهرة اللانينا ليست المسبب الوحيد لجميع ظواهر الطقس في العالم، بل هي متغير جوي يساهم ضمن عشرات المتغيرات الأخرى في حالة الطقس، حيثُ تنتج حالة الطقس عن مُحصلة عوامل جوية مُعقدة، وليست حكراً ونتيجة لظاهرة جوية بعينها.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
