العربية
طقس العرب - تعد محطة الفضاء الدولية أحد أهم وأكبر المشاريع والبرامج الدولية الفضائية؛ فهي مشروع مشترك بين عدة وكالات فضاء تابعة لخمس دول كبرى، وهي بمثابة نقطة تجمع علماء ورواد فضاء من بلدان عدة، وعلى اختلاف أهداف تلك الدول للوصول إلى الفضاء واختلاف استخداماتها للأقمار الصناعية؛ إلا أنها تشترك في هدف واحد من هذه المحطة، وهذا الهدف هو جانب واحد من الجوانب المدهشة لمحطة الفضاء الدولية.
إذا كنت لا تعلم ما هي محطة الفضاء الدولية فستدهشك معرفة أنها مختبر فضائي يدور في الفضاء؛ والهدف منها هو القيام باختبارات وتجارب تساهم في الأبحاث العلمية التي تدرس الأرض والفضاء، وعلوم الفيزياء والاتصالات.
تعتبر محطة الفضاء الدولية مثالاً واضحاً للتعاون الدولي الفريد بين دول كبرى، حيث يتم التنسيق بين هذه الدول لإدارة المحطة، وهي مشتركة بين وكالات الفضاء التالية:
بعد بناء المحطة إنجازاً هندسياً فريداً، حيث تبلغ كتلة المحطة أكثر من 420 ألف كيلو جرام، وبلغ عرضها أكثر من 108.5 متراً، أي أنها بحجم ملعب كرة قدم أمريكي، وبهذا تكون أكبر هيكل صنعه الإنسان في الفضاء على الإطلاق، كما وُصفت بأنها أغلى شيء بناه البشر، فالتقديرات تشير إلى أنه تم إنفاق 150 مليار دولار على البناء فقط، وتحتاج سنوياً 4 مليارات دولار للتشغيل.
تدور المحطة الفضائية حول الأرض 16 مرة في اليوم وتسافر بسرعة 7.8 كم/ساعة، أي ما يعادل عشرة أضعاف سرعة الرصاصة على الأرض، وتكمل مسارها حول الأرض كل 92 دقيقة، وهذا يعني أن الرواد الموجودين على متن المحطة يرون حوالي 15 غروباً وشروقاً يومياً.
تتسع المحطة إلى ستة رواد فضاء، ويتم إمدادهم بالطعام والشراب لمدة عام، ويتم الاعتماد على إعادة تدوير الهواء والماء داخل المحطة لضمان توفير الاحتياجات الحيوية للرواد داخلها، ويكون الطعام والشراب معبأ بطريقة خاصة لحفظه ويمكن أكله في الفضاء.
بدأ العمل في المحطة منذ نوفمبر 1998 إلى الآن، وتم تمويلها للعمل حتى عام 2024، ومن المرجح أن يتم تجديد تمويلها حتى عام 2028.
يوجد داخل المحطة حمامان وصالة ألعاب رياضية ومناطق للعمل و"القبة" وهي عبارة عن مجموعة من النوافذ تسمح للرواد رؤية الأرض. بالإضافة إلى اثنين وخمسين جهاز كمبيوتر على متن المحطة تتحكم في الأنظمة المختلفة داخلها.
تدور المحطة على ارتفاع منخفض وعلى مقربة من كوكب الأرض، ومن الممكن أن تراها بعينك المجردة؛ فهي تبدو كنجم في السماء.
انعدام الجاذبية في الفضاء يؤثر بشكل كبير على حياة رواد الفضاء، فانعدام الجاذبية من الممكن أن يسبب ضعفاً في العضلات والعظام؛ وذلك لأن رواد الفضاء لا يسيرون على أقدامهم كما على الأرض؛ بل يستخدمون أجسادهم بالكامل أثناء الحركة.
من الممكن أن تزور محطة الفضاء الدولية بنفسك، فقد سافر من قبل سبعة سياح وقضوا ما بين 8 إلى 15 يوماً على متن المحطة، وكلفتهم الرحلة نحو 20-40 مليون دولار للشخص الواحد.
من المرجح أن يتم تمديد عمل المحطة إلى عام 2028، وهناك اقتراحات أن يتم تحويلها إلى فندق أو مزار سياحي بعد انتهاء مهمتها في الفضاء، ولكن السؤال الأهم: هل ستنتهي مهمة تلك المحطة التي بدأت منذ 25 عاماً حقاً؟ سوف نعلم ذلك لاحقاً، فدائماً ما يبهرنا الفضاء بأسراره اللامتناهية.
اعرف أكثر عن محطة الفضاء الدولية
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
