العربية
طقس العرب - تنتظر صناعة الرياح الأوروبية سلسلة من الإجراءات الهامة التي أعلن عنها يوم الثلاثاء 24 أكتوبر 2023، بهدف دعم تحقيق أهداف الطاقة المتجددة وتجنب مصير صناعة الألواح الشمسية التي تم السيطرة عليها بواسطة الصين.
وتتضمن هذه الخطوات تعجيل نشر مشروعات الرياح، وتحسين نظام العطاءات، وتيسير الوصول إلى التمويل، وخلق بيئة تنافسية وعادلة، وغيرها من الإجراءات المقررة، وفقًا للمصادر الخاصة بصناعة الطاقة المتجددة.
في العاشر من الشهر الجاري، اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي النسخة النهائية لتوجيه الطاقة المتجددة. هذا التوجيه يهدف إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي لتصل إلى ما لا يقل عن 42.5% بحلول عام 2030، وهناك طموح بزيادة هذه النسبة إلى 45%.
تتطلب الأهداف الجديدة للطاقة المتجددة زيادة كبيرة في القدرات المجتمعة للطاقة الرياحية. يُتوقع أن تنمو هذه القدرات من 204 غيغاواط في عام 2022 إلى أكثر من 500 غيغاواط بحلول عام 2030، وفقًا للبيان الذي نُشر عبر موقع المفوضية الأوروبية. تُظهر الصناعة الأوروبية للرياح قصة نجاح تاريخية، ولكنها تواجه تحديات فريدة في مستقبلها. تتضمن هذه التحديات تقليل الطلب على الطاقة الرياحية أو عدم استدامته، وتعقيدات في الحصول على تراخيص، وصعوبة في الوصول إلى المواد الخام، وزيادة التضخم وأسعار السلع، وتصميم عروض العطاء غير المشجع والمنافسة الدولية المتزايدة، وقلق بشأن توافر العمالة المهرة.
تشير المفوضية الأوروبية إلى أن صناعة الرياح في أوروبا تحتاج إلى تدخل عاجل. وفي خطاب حالة الاتحاد الذي ألقته رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، في سبتمبر الماضي، تم تأكيد أهمية تنفيذ خطة العمل الأوروبية للتحول إلى الطاقة المتجددة بشكل يجمع بين التنافسية الصناعية واستمرار نجاح صناعة الرياح. ويتضمن هذا التحول تنفيذ مشروعات محددة ومضمونة، وجذب التمويل اللازم، والمنافسة على الصعيدين الوطني والدولي بمنأى عن أي تمييز.
وتتضمّن خطة إنقاذ صناعة الرياح الأوروبية المعلنة اليوم خطوات فورية تضطلع بها المفوضية والدول الأعضاء والصناعة عمومًا، مع البناء على السياسات والتشريعات القائمة.
من أجل تسريع الانتشار، هناك حاجة إلى زيادة القدرة على التنبؤ وتسهيل عملية إصدار تراخيص المشروعات. في عام 2022، تمت إضافة 16 غيغاواط من تركيبات الرياح، وهذا يمثل زيادة بنسبة 47% مقارنة بالعام السابق عام 2021. ومع ذلك، هذا الرقم لا يزال دون الهدف المستهدف الذي يبلغ 37 غيغاواط سنويًا والذي تحدده أهداف الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي.
لمعالجة هذه القضية، قامت المفوضية بإطلاق مبادرة باسم "Accele-RES" بهدف تسهيل تنفيذ توجيهات الطاقة المتجددة في أوروبا بشكل أسرع. وتتضمن هذه المبادرة تركيزًا متزايدًا على تطوير أساليب رقمنة إصدار التراخيص وتقديم المساعدة الفنية للدول الأعضاء.
المفوضية ستقدم دعمًا للدول الأعضاء في تطوير معايير عطاءات جيدة وموضوعية، مما سيسهم في تحسين عمليات التقديم على العروض. هذا سيسهم في توفير معدات ذات قيمة مضافة عالية وضمان أن المشروعات ستكتمل بالكامل وفي الوقت المحدد.
المفوضية الأوروبية تعمل على تيسير وصول مشروعات صناعة الرياح الأوروبية للتمويل، وتهدف إلى تعزيز الاستثمارات وعمليات التمويل من خلال صندوق الابتكار وبنك الاستثمار الأوروبي. كما تشجع الدول الأعضاء على الاستفادة من مرونة الإطار المؤقت للمساعدات الحكومية لدعم تصنيع مكونات توربينات الرياح داخل الاتحاد الأوروبي.
لضمان تحقيق المساواة، تراقب المفوضية الأوروبية عن كثب الممارسات التجارية غير العادلة التي يمكن أن تستفيد منها صناع طاقة الرياح الأجانب. ستستمر أيضًا في استخدام اتفاقيات التجارة لتسهيل وصول منتجات الطاقة إلى الأسواق الأجنبية، مع تعزيز تبني المعايير الدولية والخاصة بالاتحاد. وستبقى المفوضية في تواصل مع المستثمرين لتحديد العقبات أمام الاستثمار والعمل على حلها.
المفوضية الأوروبية تعتزم تحويل الشراكات واسعة النطاق في مجال الطاقة المتجددة إلى منتدى رئيسي يهدف إلى تطوير مشروعات تطوير مهارات العاملين في هذا القطاع. ومن المقرر أن تسهل أيضًا إطلاق أكاديميات مخصصة لتطوير مهارات العاملين في صناعات الحياد الكربوني في أوروبا، بما في ذلك الطاقة الرياحية. هذه الأكاديميات ستقوم بتطوير محتوى تعليمي وأدوات لتدريب ما يصل إلى 100,000 شخص في غضون 3 أعوام من إنشائها.
ستتعاون المفوضية مع الدول الأعضاء وشركات صناعة الرياح في أوروبا لوضع ميثاق الاتحاد الأوروبي لصناعة الرياح. هذا الميثاق سيهدف إلى تحسين الظروف التنظيمية والبيئية لزيادة تنافسية هذا القطاع.
المصدر: attaqa
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول
